أفادت الأنباء الواردة من حمص عن إصابة تسعة أشخاص في “حي الغوطة” جراء انفجار جسم غريب أدى لحدوث حفرة مكان وقوع الانفجار، صباح اليوم الجمعة، أثناء تشييع قتلى الكلية الحربية، فضلاً عن إصابة عشرات الأشخاص نتيجة الرصاص الطائش المكثف الذي أطلقه عناصر النظام باتجاه ما قالوا إنها “أجسام غريبة”.
وفي التفاصيل التي تابعتها SY24 تبين أنه سمع أصوات إطلاق نار كثيف جداً، قبل وقوع الانفجار فيما رجحت مصادر متطابقة ، أن الانفجارات نتجت عن شظايا مضادات الدفاعات الجوية، التي أكدت وسائل إعلام محلية أنها تصدت لهجوم جديد عبر مسيرات حلقت في سماء حمص.
وفي ذات السياق، أصدرت وزارة الصحة في حكومة النظام، بياناً ذكرت فيه أن عدد قتلى استهداف الكلية الحربية في حمص ارتفع إلى 89 قتيلا و 277 جريح، وذلك أثناء حفل تخريج دفعة من ضباط الكلية، فيما أعلن النظام أن هذا الهجوم الإرهابي تم بواسطة بطائرات مسيّرة مجهولة المصدر.
على خلفية ذلك صعد النظام من قصف محافظة إدلب وريف حلب، موقعا عشرات القتلى والمصابين من المدنيين بينهم أطفال ونساء، وقال الصحفي والمحلل السياسي “مصطفى نعيمي” في حديث خاص لمنصة SY24 إن التصعيد العسكري الذي يقوده النظام السوري بدعم من روسيا وإيران والميليشيات الرديفة له، يأتي في سياق الرد المباشر على استهداف الكلية الحربية في محافظة حمص حيث وجهت أصابع الاتهام إلى جهات إرهابية دون تحديد الجهة، ومن ثم انتقل للاستهداف المباشر محافظة إدلب وريف حلب، والتي تعد الحلقة الأضعف.
وأضاف أن النظام لا يمكنه افتعال ردود وهمية على مواقع لتنظيم الدولة نظراً لأن التنظيم لم يعد يسيطر على أرض ليستهدفها، وجل عملياته تعتمد على تكتيك الذئاب المنفردة ولا يمكن افتعال رد بري باتجاهها بينما محافظة إدلب هي منطقة ثابتة يستطيع استخدام القوة المفرطة ضدها ويستثمرها في إقناع حاضنته الاجتماعية بأنه قد قام بالثأر لقتلاهم.
بالوقت الذي يؤكد مسرح العمليات أن المسيرات هي إيرانية المصدر والمستخدم وكانت تحلق أثناء عملية تخريج طلاب الكلية الحربية بحمص، كما رجح محللون أن تكون إيران وراء الهجوم لشن عمل عسكري ضد إدلب.
