دشن ناشطون سوريون داخل سوريا وخارجها، حملة إلكترونية ووسم هاشتاغ بعنوان “الأسد يقصف إدلب”، وذلك بهدف لفت أنظار المجتمع الدولي والعالم إلى الحملة العسكرية غير المسبوقة التي تشنها قوات النظام السوري على مناطق الشمال السوري.
وبدأ الناشطون بنشر الصور ومقاطع الفيديو، والتي توثق حجم الدمار والأضرار المادي إضافة للخسائر البشرية بين المدنيين بينهم نساء وأطفال، من جراء القصف المدفعي والصاروخي على منطقة شمال غربي سوريا.
يتزامن ذلك، مع مواصلة قوات النظام حملتها العسكرية لليوم الرابع، حيث استهدفت صباح اليوم الأحياء السكنية وسوقاً في مدينة إدلب موقعةً قتلى وجرحى من المدنيين، كما أدى القصف إلى مقتل مدني وإصابة آخرين في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
وفجر اليوم، جددت قوات النظام استهدافها بصواريخ محملة بذخائر عنقودية محرمة دولياً الأحياء السكنية في بلدة ترمانين شمالي إدلب، في ثاني استهداف من نوعه تتعرض له البلدة منذ مساء أمس الجمعة، حيث استهدفت قوات النظام قبل منتصف الليل بصواريخ محملة بذخائر عنقودية محرمة دولياً الأحياء السكنية ومرفق طبي في البلدة ترمانين ما أدى لإصابة 9 مدنيين بجروح بينهم فتىً وامرأة، حسب فريق الدفاع المدني السوري.
ووثق ناشطون الكثير من الأحداث الإنسانية جراء القصف، منها أب يودع ابنه الذي ارتقى في مدينة إدلب نتيجة القصف بالقول “ما عندي غيروا وخاطبلو”.
كما تحدث الناشطون عن عريس وزوجته اجتمعا قبل 20 يوماً وفارقا الحياة سوية، نتيجة قصف قوات النظام على مدينة إدلب مساء يوم الجمعة.
بعد المسرحية الدموية في الكلية الحربية بحمص والتي تحمل بصمات استخبارات النظام وايران و طريقتهم في شد عصب الطائفة العلوية لإبقائهم ملتحمين حوله..
بدأت تتكشف أهداف النظام المجرم من هذه المذبحة وهي ممارسة المزيد من القتل في الشمال السوري!!#الأسد_يقصف_ادلب pic.twitter.com/UPVS4OnpRw
— Abdulkareem Laila (@aboferasalhalab) October 7, 2023
وقال الناشط الإعلامي قيس الحسن لمنصة SY24، إن “النظام بدأ حملة انتقامية على مدينة إدلب، وكان أغلب المستهدفين هم من المدنيين الأبرياء في معظم مدن إدلب وأرياف حلف، حيث تتعرض لحملة إجرامية منذ أكثر من 48 ساعة”.
وأشار إلى أنه يوجد حركات نزوح من داخل إدلب إلى مناطق أكثر أماناً، في حين أن النظام يحاول بهذه الحملة التغطية على خيانته لأبناء طائفته وزرع الحقد والروح الطائفية من جديد بين مكونات الشعب السوري”.
وأفاد بوقوع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين نتيجة التصعيد على إدلب والحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب القصف المستمر والمتواصل، لذلك يقوم ناشطو الثورة بإطلاق هاشتاغ (إدلب تحت القصف/ الأسد يقف إدلب)، لمحاولة الضغط على الدول الداعمة للنظام لوقف هذه الحملة وتوثيق جرائم النظام، وأيضا لإيصال الصوت إلى أبعد مدى”.
وأنذر فريق الدفاع المدني السوري من أن “شمال غربي سوريا مقبل على كارثة إنسانية غير مسبوقة مع استمرار الهجمات من قبل قوات النظام وروسيا واستخدام أسلحة حارقة وعنقودية محرمة دولياً، ما يهدد حياة المدنيين، ويوقع المزيد من الضحايا، ويفرض حالة من عدم الاستقرار وتهجيراً جديداً يزيد مأساة متأصلة لأكثر من 12 عاماً، ويقوض العملية التعليمية”، حسب بيان صادر عنه.