حذّر مراقبون من أن تنظم داعش يحاول إعادة بناء نفسه شرقي سوريا، وذلك عبر دمج أفراده مع السكان المحليين في المنطقة.
وأشار المراقبون إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي يشن هجمات متنوعة على قوات الأمن والعشائر، بهدف إضعاف ثقة الناس في السلطات المحلية.
واعتبروا أنه لم يغب عن داعش في سوريا هدف استعادة السيطرة على الأرض حين تسمح الظروف بذلك، من خلال التركيز على استنزاف قوات النظام السوري، عبر نشر كمائن وإيقاع خسائر كبيرة في صفوفها، ومهاجمة وجهاء القبائل، وذلك بهدف إحداث فراغ جغرافي تحتله عناصره فيما بعد.
وحول ذلك قال الناشط السياسي ابن المنطقة الشرقية علوان زعيتر لمنصة SY24، إنه “لا يوجد قبول لداعش أبدا في المجتمع، حتى الأفراد المنتمين لتيارات متشددة لا يقبلون بداعش من بعد تجربتهم، لكن تستطيع داعش أن تجد طريقا من خلال البزنس الإسلامي وإغراء الأفراد بالسلطة والمال، وهي بهذا تنظيم يعتمد على المرتزقة أو استغلال الفقراء والجهلة”.
وأضاف “كذلك قد يكون لنظام الأسد دور كبير من خلال مخابرته ببث عناصره واستخدام الدين كوسيلة جذب وتشويه صورة الدين والثورة معا، وكذلك وجود داعش يعطي مبرراً للنظام أمام العالم للقتل وقصف المناطق ودخولها”.
وأمس الأحد، حذّرت تقارير غربية من أن تنظيم داعش ينتظر الفرصة السانحة له من أجل العودة إلى المنطقة الشرقية، مستغلا بذلك الأحداث الدائرة هناك والضغوطات التي تتعرض لها قوات سوريا الديمقراطية.
ووفق التقارير ومنها ما هو صادر عن موقع criticalthreats بحسب ما ترجمت منصة SY24، فإن داعش ربما يلجأ إلى استغلال التطورات لصالحه والسعي إلى محاولة تجنيد بعض أبناء العشائر لصالحه، وذلك ليتمكن من إعادة فرض سيطرته من جديد.