التصعيد في إدلب.. هل يسعى النظام لطمس ملف كلية حمص الحربية؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

اعتبر مهتمون بملف الشمال السوري وما يجري في مناطق سيطرة النظام أيضاً، أن رأس النظام بشار الأسد يسعى إلى طمس حقيقة ما جرى في الكلية الحربية بمدينة حمص من خلال حملته العسكرية على إدلب.

وكان من اللافت للانتباه، أن ما تعرضت له الكلية الحربية في حمص من استهداف مجهول وصفه مراقبون بأنه “غامض”، أعقبه حملة عسكرية ممنهجة من قوات النظام السوري وروسيا وإيران على إدلب والشمال السوري، بحسب ناشطين.

وما تزال حتى هذه الأثناء لم تتكشف حقيقة ما جرى في الكلية الحربية داخل حمص، باستثناء ما تم تداوله على صفحات الموالين للنظام إضافة لبعض المحللين والمراقبين، من أن طيراناً مسيراً محملاً بالمتفجرات استهدف احتفالاً بتخريج عدد من الضباط داخل الكلية ما تسبب بعشرات القتلى والجرحى.

في الوقت الذي يؤكد مسرح العمليات أن المسيرات هي إيرانية المصدر والمستخدم وكانت تحلق أثناء عملية تخريج طلاب الكلية الحربية بحمص، كما رجح  محللون أن تكون إيران وراء الهجوم لشن عمل عسكري ضد إدلب، بحسب ما نشرت منصة SY24 قبل أيام.

وفي ردّ على سؤال هل ينجح الأسد بطمس حقيقة ما جرى في الكلية من جراء استمرار قصف إدلب؟، أوضح الناشط السياسي عبد الكريم العمر ابن محافظة إدلب لمنصة SY24، أن “النظام يقوم بقصف أرياف إدلب وحلب ليس فقط من أجل طمس ما جرى في الكلية الحربية في حمص، بل هو يوهم الطبقة التي لا تزال معه أنه ينتقم لذلك الفعل الذي حصل في الكلية من أهالي إدلب وحلب، رغم أن التصريحات والكتابات والمنشورات لموالي النظام والذين حضروا في الكلية يكذبون رواية النظام السوري”.

ورأى أن “النظام لا يحتاج ذريعة للقصف لأنه نظام مجرم سفاح إرهابي، ولكننا لم نلاحظ أي إدانة عربية أو دولية لما حصل في إدلب من قصف وتهجير ونزوح، كما أنه يحاول بلا شك أن يوجه أنظار الطبقة لما حصل في الكلية الحربية باتجاه إدلب”.

في حين اعتبر ناشط سياسي آخر من إدلب، أنه حتى الآن لم تتكشف نتائج التحقيقات حول ما جرى في الكلية الحربية ولن تخرج هذه النتائج أبدا، حسب تعبيره.

واعتبر أن النظام السوري لا يهمه ما جرى، في حين أن الحرب الدائرة في غزة الفلسطينية شغلت العالم عن ما يجري في إدلب، وبالتالي سيتم استغلال الأمر من قوات النظام السوري لزيادة التصعيد صوب إدلب عسكريا، وسط تجاهل الإعلام الدولي والعربي لما يجري شمال سوريا.

يشار إلى أن رابطة الشبكات السورية نددت وفي بيان لها، بالتصعيد العسكري المستمر في مناطق إدلب وريف حلب الغربي، والذي بدأ في 5 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأشارت إلى أن هذا التصعيد أدى إلى موجات نزوح داخلية جديدة، وتفاقم الوضع الإنساني المتأزم بالأصل، وتهديداً خطيرا لأمن وسلامة المدنيين الأبرياء، داعية إلى وقف فوري وغير مشروط للتصعيد العسكري، وحماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المناطق المحتاجة.

مقالات ذات صلة