تعالت أصوات بعض القاطنين في مدينة الرقة تعبيرا عن الانزعاج من تعرض أطفالهم للضرب على يد بعض المدرسين في المدرسة، مطالبين بوضع كاميرات مراقبة للوقوف على حقيقة ما يجري بحق الطلاب.
جاء ذلك على خلفية ما تحدث به أحد أبناء المدينة من تعرض ابنه لـ “الضرب المبرح” في إحدى المدارس على يد أحد الأساتذة، وسط تباين ردود الفعل إزاء ما يجري بين من نفى صحة ذلك وبين من اعترض على آلية الضرب وغيرها من الردود الأخرى.
إذ ذكر أحد الآباء أن طفله تعرض للضرب بـ “الخرطوم” وبـ “العصى” على يد أحد المدرسين، معبرا عن سخطه من ذلك بالقول “هل نحن نرسل أطفالنا إلى مدرسة أم إلى معتقل؟”، وفق وصفه.
وقلل كثيرون من صحة ما وصفوها بـ “الادعاءات”، في حين اعتبر آخرون أن من حق المعلم تربية الأطفال بطريقة صحيحة ولكن ليس بالعصى أو الخرطوم كما يشاع، وفق تعبيرهم.
ورأى البعض الآخر أنه بات من المهم تركيب كاميرات مراقبة في صفوف المدارس، وذلك لتبيان حقيقة ما يجري وصحة المزاعم بتعرض الطالب للضرب المبرح، وفق كلامهم.
ولفت كثيرون إلى أن الجيل الحالي يحتاج للتعامل معه بطريقة تجبره على تلقي التعليم، معتبرين أن المدرس أدرى بطلابه كون كثير من الطلاب لا طاقة للأساتذة على تحملهم، وفق ما أفادوا به.
وأجمع كثير من أبناء المدينة على رفض تعرض أبنائهم للضرب مهما كانت الأسباب، وأنه يمكن اللجوء إلى أساليب أخرى في التعامل والتربية داخل المدرسة، وفق وجهة نظرهم.
ووسط كل ذلك، دعا عدد من الرافضين لتلك الاتهامات الموجهة لبعض المدرسين بالتعامل مع الطلاب عن طريق الضرب، إلى التوجه إلى المدارس والسؤال عن حقيقة ما يجري ومناقشة الأمر مع الإدارة والكادر التدريسي، ومواجهتهم بالحقائق في حال تم ضرب الطفل بالفعل، بحسب رأيهم.
ومؤخراً، أعلنت لجنة التربية والتعليم في مجلس الرقة المدني عن بدء العام الدراسي الجديد 2023-2024 وذلك في المراحل التعليمية الثلاث الأساسي والإعدادي والثانوي في جميع مدارس المدينة والريف المحيط بها، وسط إقبال وصف بـ”المتوسط” من جهة الطلاب في ظل الظروف والأوضاع الاقتصادية والأمنية التي تشهدها المنطقة.