المدارس تغرق بالمخدرات في بلدات ومدن عدة جنوب دمشق، في خطة ممنهجة لإبقاء الشباب في حالة من الضياع والإدمان ولاسيما طلاب المدارس الثانوية، حيث انتشرت تجارة وتعاطي (الحشيش) والمواد المخدرة تزامناً مع بداية العام الدراسي الحالي في عدد من مدارس ريف دمشق.
وحسب ما رصدته منصة SY24 فإن مدارس في بلدتي ببيلا ويلدا جنوب دمشق، انتشرت فيها المواد المخدرة عن طريق سماسرة ومروجين من مدينة السيدة زينب والحسينية وبعضهم من القلمون خاصة من مدينتي النبك ودير عطية، يتبعون لميليشيا “حزب الله” اللبناني، يوزعون الحشيش لطلاب محددين يعملون لصالحهم، وبدورهم يقومون بنشره بين زملائهم الآخرين، ومنها مايكون على هيئة سجائر حشيش أو حبوب مخدرة
وفي ذات السياق فقد ارتفعت نسبة تعاطي المخدرات بشكل ملحوظ في الأعوام القليلة الماضية، وانتشرت بين الشباب وعدد من الأطفال دون أي رادع أو تقدير لخطورة انتشار الظاهرة بين أبناء المجتمع السوري.
وحسب المستجدات التي رصدتها منصة SY24، فإن المخدرات باتت بمتناول أطفال لا تتجاوز أعمارهم 13 عام وصولاً إلى شريحة من الشباب أعمارهم بين 20 و30 عام.
وفي سياق متصل يقوم عدد من التجار والسماسرة بالوقوف أمام المدارس بصفة باعة متجولين، لتسهيل وصول المخدرات لأيدي المراهقين والطلاب عن طريق بعض الأشخاص الذين يبيعون على بسطات وعربات صغيرة، مهمتهم بيع وتصريف الحبوب المخدرة بين الشباب وخاصة طلاب المدارس، والمراهقين.
وفي وقت سابق سلطت منصة SY24 الضوء على الظاهرة، وتبين أن أن الأمر لا يقتصر على المدارس فحسب بل يوجد أيضاً عدد من المحال التجارية تقوم بمهمة ترويج وبيع المخدرات أيضاً ضمن نطاقها المحلي، بعد التنسيق والتعاون مع أشخاص عاملين لدى ميليشيات “حزب الله”.
ومن اللافت للانتباه أن نتائج تعاطي المخدرات بدأت تطفو على السطح بين شريحة الشباب، وشهدت الآونة الأخيرة انتشار كبير بين الشبان والأطفال في مناطق من القلمون الغربي بريف دمشق، وسجلت الأشهر الماضية عدة حالات إغماء وإسعاف بين الشباب، تم نقلها من بلدات القلمون إلى المشافي ليتبين بعد الفحوصات أن نسبة المخدرات التي يتلقونها عالية جداً أثرت على صحتهم الجسدية والنفسية.