توفي الطفل “محمد عماد قرانية” صباح اليوم الأربعاء، متأثراً بجراحه التي أصيب بها منذ عدة أيام، نتيجة قصف مدفعي من قبل قوات النظام استهدف مدينته أريحا جنوبي إدلب، ليكون الفتى “محمد” و 17 طفل آخرين قتلوا بالقصف خلال الأيام الخمسة الماضية، ضحية الحرب حسب ما وثقته منظمة “أنقذوا الأطفال” في آخر تقاريرها.
وقالت المنظمة في بيانها الصادر يوم أمس الثلاثاء حسب ما رصدته منصة SY24، إن القصف استهدف المدارس بشكل مباشر، وأدى إلى إغلاقها في مناطق شمال غربي سوريا، فضلاً عن تضرر 10 مدارس على الأقل نتيجة القصف.
وذكر التقرير أنه قرابة 56 غارة على الأقل شنت قصفاً عنيفاً على المدنيين بما فيهم الأطفال خلال الأيام الأخيرة، وأدت إلى إلى شل إمدادات المياه والكهرباء لمئات الآلاف من الأشخاص، وتركت الأطفال في خوف شديد، كما اضطرت مئات العائلات إلى النزوح مع أطفالها.
وحذرت المنظمة في بيانها من استمرار الصراع الذي في يعريض حياة الأطفال للخطر، مع إغلاق المدارس على نطاق واسع مما يهدد تعليم ومستقبل الآلاف، وقالت مديرة الاستجابة للمنظمة في سوريا “رشا محرز” إن الأطفال لا يزالون يدفعون الثمن الباهظ في هذا الصراع، محذرة من أن الاستمرار في تحمل العنف وفقدان الأحبة سيكون له تأثير دائم على صحتهم العقلية.
وفي ذات السياق، ذكر الدفاع المدني السوري في تقريره يوم أمس أن مناطق عدة شمال غربي سوريا شهدت تصعيداً منذ 4 من تشرين الأول الجاري، في الهجمات الجوية والمدفعية والصاروخية الممنهجة من قبل نظام الأسد وروسيا، ما أسفر عن مقتل 46 مدنياً، من بينهم 9 نساء و13 طفلاً، وإصابة 213 مدنياً.