شكا عدد من سكان مدينة الرقة شرقي سوريا، من كثرة الحفر الكبيرة بشكل خاص والمنتشرة في الطرقات والشوارع الرئيسية، والتي باتت تتسبب بحوادث عدة في ظل غياب أي دور للجهات الخدمية عن ردمها، حسب تعبيرهم.
وتزامنت تلك الشكاوى مع حادثة سقوط سيارة في حفرة كبيرة واقعة بجانب إحدى الأبنية في المدينة، دون وقوع أي خسائر بشرية واقتصار الأضرار على الماديات، في حادثة ليست الأولى من نوعها، بحسب أبناء المنطقة.
وأعرب كثيرون عن استيائهم من انتشار هذه الحفر الكبيرة، لافتين إلى أنه من المفترض أن يتم تسوير هذه الحفر بألواح التوتياء أو غيرها، وذلك تجنباً لسقوط المارة أو السيارات، في حين أشار البعض الآخر من المدنيين أن الحفر باتت أماكن لرمي النفايات فيها وسط تغاضي البلديات عن تلك المشكلة.
وأكد آخرون أن انتشار الحفر بهذا الشكل بات يشكل مصدر “رعب” وقلق لمن يسير في بعض شوارع المدينة، إذ يفاجئ الشخص حفرة أمامه من دون أي ساتر يحمي السيارات أو المدنيين من السقوط فيها، متسائلين “أين الرقابة حول هذا الموضوع؟”.
ولفتوا الانتباه إلى أن هناك حفر كبيرة عمرها سنوات، من دون أن تبادر البلديات إلى تسويرها أو ردمها أو إيجاد الحلول لها، وفق رأيهم.
وبيّن عدد من أبناء الرقة أن هذه الحفر الكبيرة سببها من يعمل في مجال البناء من أصحاب العقارات، إذ يتم حفرها من أجل وضع الأساسات والبدء بالبناء وفجأة يتم نسيان الأمر وتبقى الحفرة على حالها تشكل مصدر خطر وقلق للمدنيين، بحسب كلامهم.
ونوّه عدد من أصحاب السيارات الخاصة أو العامة إلى تعرضهم لعدد من المخاطر والتي كادت أن تنتهي بوقوع حوادث من جراء الحفر التي تظهر فجأة أمامهم، في حين يتم تفادي الخطر بصعوبة بالغة، حسب وصفهم.
ولا تقتصر الشكاوى من حفر أصحاب العقارات للحفر الكبيرة وتركها دون أي ساتر يحميها ويحمي المدنيين والسيارات، بل يمتد الأمر إلى الشكوى من إهمال البلديات التي تقوم دوائرها الخدمية بالحفر في بعض الشوارع وترك أكوام الزفت والأتربة على جانب الطريق ونسيانها وعدم ترحيلها وحتى عدم وضع إشارة تدل على وجود الحفريات، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى وقوع حوادث مرورية لا تحمد عقباها، وفق أصحاب الشكوى.
وفي متابعة من منصة SY24 لهذه القضية، رصدت أن بعض الشبكات التابعة للإدارة الذاتية في الرقة والمنطقة الشرقية، تحدثت أن “بلدية الشعب في الرقة بدأت بردم الأقبية المحفورة بالمدينة بعد سـقوط عدة سيارات فيها وتغـيّب أصحاب الأقبية بعد تبليغهم منذ أشهر بضرورة ردم الحفر”، في حين رأى بعض الأهالي أنها خطوة خدمية في الطريق الصحيح وكان من المفترض القيام بها منذ فترة طويلة.