وجّهت عدد من الأجسام الإعلامية العاملة شمال سوريا، نداء إلى الجهات الإعلامية الدولية للوقوف على حقيقة الوضع الميداني في ظل الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري وروسيا وإيران منذ أيام.
جاء ذلك في بيان أصدرته: شبكة الإعلاميين السوريين، واتحاد الإعلاميين السوريين، واتحاد إعلاميي حلب وريفها، ورابطة الإعلاميين، ورابطة الإعلاميين للغوطة الشرقية.
وأوضح البيان أن “عصابات الأسد وحلفاؤه الإيرانيون مدعومة بالطيران الروسي، تواصل حملة القصف العنيف على شمال غرب سوريا وترتكب جرائم حرب ممنهجة بشكل يومي، مستهدفة تجمعات النازحين والمهجرين قسراً من المحافظات السورية، ما أدى لموجة نزوح كبيرة وسقوط ضحايا مدنيين”.
وأشار البيان إلى استمرار القصف الذي طال مفارق الطرق وتجمعات الهاربين من الموت، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني السوري وثقت منذ بدء الحملة مقتل 32 مدنيا بينهم 10 أطفال ونساء، بالإضافة لاستعمال القنابل العنقودية المحرمة دوليا في استهداف التجمعات السكنية والمخيمات والمساجد والمرافق الصحية.
وأعربت الأجسام الإعلامية عن إدانتها “الجرائم التي يقوم بها النظام المجرم وحلفاؤه في محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب”، مطالبة الأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاقيات خفض التصعيد بالتحرك الفوري “لإنهاء هذه الإبادة الجماعية ووقف عمليات القصف والتدمير بحق المنطقة التي تضم أربعة ملايين إنسان من ضحايا إجرام الأسد وحلفائه”.
كما طالبت الأجسام الإعلامية الهيئات الأممية ومنظمات المجتمع الدولي، بالعمل على الإيقاف الفوري للأعمال العدائية التي تقوم بها روسيا وقوات النظام، التي ترقى لجرائم حرب بحق الشعب السوري الأعزل.
ووجّهت الأجسام الإعلامية نداء إلى الصحفيين الدوليين والجهات الإعلامية لتغطية هذه الكارثة والوقوف على حقيقة الوضع الميداني الذي تشهده المنطقة”.
وفي هذا الصدد، قال مأمون سيد عيسى المهتم بالشأن الإنساني والإغاثي شمال سوريا لمنصة SY24، إن “النظام السوري يكمل تنفيذ مخططات تقسيم سوريا، حيث يفتعل حادث قصف الكلية الحربية ثم يقصف الشمال السوري، وهو بذلك يزيد الأحقاد بين السوريين كي يكون التقسيم بديلا عن الحرب الأهلية”.
وأضاف “للأسف فرص نجاح هذا المخطط كبيرة إن لم يدرك السوريون حجم المؤامرة التي ترسم ويرفضوا هذه المشاريع التي ستحمل الخسارة للجميع”.
ومنذ عدة أيام، تواصل قوات النظام وداعميها قصفها على مناطق شمال غربي سوريا موقعة المزيد من الضحايا بين المدنيين.
وصباح اليوم، قتل طفلان وتوفيت امرأة بسكتة قلبية أثناء قصف قوات النظام، كما أصيب 28 مدنياً بينهم 10 أطفال و4 نساء ومتطوعان في الدفاع المدني السوري، في حصيلة أولية لهجمات صاروخية استهدفت الأحياء السكنية وسوقاً وطرقات رئيسية ومخيماً ومرفقاً تعليمياً في مدينة إدلب شمال سوريا.
وفجر اليوم، أخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري، حريقاً اندلع في منزل سكني، بسبب القصف الصاروخي المحمل بذخائر حارقة من قبل قوات النظام، الذي استهدف الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.