أفاد عدد من أبناء المنطقة الشرقية بتصعيد غير مسبوق لتنظيم داعش وخلاياه ضد قوات قسد شرقي سوريا، بالتزامن مع التحذيرات التي تحدثت عنها تقارير غربية خلال الأسابيع الماضية والتي تتعلق بنشاط وحركة التنظيم في المنطقة.
وخلال الأسبوع الجاري نفذ تنظيم داعش ثلاث عمليات ضد قسد، وذلك في ريفي دير الزور والحسكة شرقي سوريا.
وتوزعت العمليات على الشكل التالي: أول عملية كانت عبارة عن اختطاف مقاتلاً لقوات قسد، بالقرب من الطريق العام ببلدة أبو خشب غربي دير الزور، حيث تم قتله بعد التحقيق معه.
أمّا العملية الثانية، فاستهدف خلالها التنظيم بالأسلحة الرشاشة مقراً لقوات قسد في بلدة أبو حردوب بناحية ذيبان بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن إصابة واحدة.
وفي ريف الحسكة كانت العملية الثالثة عبارة عن استهداف آلية عسكرية لقسد في قرية الزيانات جنوبي الشدادي، ما أسفر إصابة واحدة أيضاً.
وفي هذا الصدد، قال علي تمي المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي لمنصة SY24، إن “داعش هي أداة دولية وبمثابة عصى غليظة تضرب عند اللزوم، بمعنى أنها أداة وجزء من الصراع القائم على سوريا”.
وأضاف “هناك دول تقف خلف هذا التنظيم ، يتم تحريك هذه الورقة كلما تطلبت الأمر، لكن أسهم الإيرانيين داخل هذا التنظيم مرتفعة وبطبيعة الحال يخدم أجندات النظام”.
وتابع “أعتقد أن انخراط قسد في الصراع مع العشائر أفسح المجال أمام النظام والإيرانيين بتحريك أدواتهم في المنطقة، وبالتالي دفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد”.
ورأى أن “موضوع غزة وتوجه أنظار العالم إلى هناك يعطي فرصة أخرى للنظام والإيرانيين باستثمار هذه الفرصة، والدفع إلى مزيد من التصعيد لإجبار قسد على الرضوخ”.
ويؤكد مراقبون أنه برغم تضعضع وجود تنظيم داعش في سوريا بشكل كبير، لكن استمرار وجوده الفعلي هناك يثير الشكوك.
ولفتوا إلى أن داعش كان يسيطر على ثلث سوريا، لكن وبفضل الجهود الدؤوبة التي بذلتها قوات التحالف الدولي خسر كل شيء.