أفاد أحد أبناء المنطقة الشرقية بمحاولة هروب جديدة شهدها مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، وذلك برغم الإجراءات الأمنية المشددة من قبل إدارة المخيم.
وأوضح الناشط أبو عبد الله الحسكاوي لمنصة SY24، أن الحديث عن إجراءات أمنية مشددة لمنع نساء وأطفال داعش من الفرار من المخيم هي فقط تصريحات للإعلام، بينما على أرض الواقع فإن محاولات الهرب مستمرة بشكل يومي ودوري، حسب تعبيره.
ولفت إلى أن المسؤول الأول والأخير عن محاولات فرار نساء وأطفال داعش هم حراس المخيم أنفسهم، لذلك المحاولة الأخيرة للفرار لن تكون آخر محاولة بل ستبقى مستمرة كون هناك تراخي في التعامل مع هذه المسألة من قبل إدارة المخيم.
ورأى أنه من الصعب على إدارة المخيم وقف محاولات الهرب أو حتى تهريب الأشخاص من داخل المخيم، مرجعا السبب إلى الفساد الحاصل والمنتشر بين عناصر الحرس والمخيم التابعين لقسد.
وتعالت الأصوات محذرة خلال الأيام القليلة الماضية، من أي تحرك نشط لتنظيم داعش وخلاياه، وذلك بغية مهاجمة المخيم وتهريب عدد من نسائه وأطفاله أو حتى تهريب الشباب من المخيم، وفق ما تم تداوله.
من جهتها، تطالب مصادر تتبع للإدارة الذاتية الجهات الدولية بدعم قوات قسد من أجل وقف عمليات التهريب والفرار من المخيم.
ووسط كل ذلك، تستمر المخاوف من رغبة داعش في الظهور مرة أخرى في سوريا وبشكل أقوى، في حين يعتبر التحالف الدولي أن مواجهة داعش من أبرز أولوياته.
وتشير التقارير الغربية إلى أن أبرز ما كان يسعى إليه التنظيم هو بقاء دولته بين حاضنته الشعبية وسكان المناطق التي دخلها شرق سوريا، قبل أن يتم دحره منها في أواخر 2019.