استعادت روسيا اليوم الأحد 34 طفلاً من أبناء عائلات مقاتلي تنظيم “داعش” المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وبحسب موقع “روسيا اليوم”، فقد أفاد المكتب الصحفي لـ “مفوضة حقوق الطفل في روسيا” ماريا لفوفا بيلوفا، بإعادة 34 طفلاً إلى روسيا من مخيمات شمال شرقي سوريا.
وقال المكتب الصحفي في بيان: “بمساعدة من مفوضة حقوق الطفل الروسية ماريا لفوفا بيلوفا عاد الأطفال الذين كانوا يعيشون في مخيمات اللاجئين في شمال شرقي سوريا، إلى وطنهم”.
وأضاف أن طائرة عسكرية روسية “هبطت ليلة الـ15 من تشرين الثاني في مطار تشكالوفسكي بضواحي موسكو وعلى متنها الأطفال المذكورون”، مشيراً إلى أن الأطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و16 عاماً، وبأن بعضهم ولد داخل الأراضي السورية.
وأوضح البيان أنه منذ عام 2018، تمت إعادة 513 طفلاً “من منطقة الشرق الأوسط”.
وفي آذار الماضي تسلم وفداً روسياً من قوات قسد 49 طفلاً يتيما من أبناء عناصر تنظيم داعش المتواجدين في مخيمات شرقي سوريا.
وقالت رئيسة الوفد ومفوضة رئيس روسيا الاتحادية لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا، إن “روسيا ستواصل جهودها لاستعادة الأطفال في المخيمات خلال الفترات القادمة بهدف استعادة كافة كل الأطفال الروس المتواجدين في سوريا”.
وفي نيسان/أبريل 2022، أعلنت إدارة مخيم الهول للنازحين عن تسليم 10 أطفال من أبناء المقاتلين التابعين لتنظيم داعش إلى روسيا، وذلك عقب الزيارة التي أجراها وفد من الحكومة الروسية إلى مناطق قسد شمال شرق سوريا.
ومطلع العام الجاري، حذّرت هالة غريط، المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريحات لمنصة SY24، من ظروف مروعة تهدد الأطفال القاطنين في مخيم الهول، لافتة إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها قاطنو المخيم.
وتتواصل التحذيرات من استمرار بقاء الأطفال محتجزين في المخيمات التي تؤوي عائلات تنظيم داعش شرقي سوريا، وبشكل خاص في مخيم الهول، الذي يشهد بين الفترة والأخرى أحداثاً أمنية متلاحقة.
