طالب عدد من أبناء مدينة الرقة بأهمية إعطاء فرصة للجيل الجديد من الأطباء الشباب في المدينة، لافتين إلى أن هؤلاء الأطباء من أصحاب الكفاءة رغم أنهم تخرجوا حديثا من الجامعات.
وأشاروا إلى أن للأمر أهمية كذلك من ناحية تخفيف الضغط عن الأطباء القدامى في المدينة، الأمر الذي ينعكس سلبا على حالة المرضى بسبب الازدحام الحاصل عند هؤلاء الأطباء القدامى.
وأعرب كثيرون عن ترحيبهم بهذه الدعوات وهذه المبادرة، مشيرين إلى أن هناك أطباء من جيل الشباب ترفع لهم القبعة، بحسب تعبيرهم.
وطالب البعض الآخر من سكان المدينة بضرورة نشر أسماء هؤلاء الأطباء الشباب، مؤكدين في ذات الوقت أن طاقة الشباب مطلوبة وحتى الخبرة أيضاً.
وفي وقت أشاد بعض سكان المدينة بطاقة الجيل الجديد من الأطباء، إلا أن بعض آخر من السكان اعتبر أن المشكلة ليست في الأطباء الجدد أو القدماء، بل إن المشكلة في الثقة ما بين المريض والطبيب.
وأضافوا “نحن نعلم جميعا بأن جميع الأطباء هم بالأساس أصحاب مال على حسب الفقراء، ولم يبقى لدينا أي ثقة بطبيب مهما كانت صفة الاختصاص وكذلك الصيادلة والمستشفيات، ونتوقع أن 99 بالمئة من المواطنين المرضى عندما يخرجون من عند الطبيب أو المستشفى أو الصيدلية يعربون عن سخطهم الشديد”.
وتساءلوا “هل من المعقول كشفية طبيب 60 ألف ليرة سورية وأجرة بعض العاملين اليومية لا تتعدى 20 ألف ليرة سورية، فعن أي عدالة وعن إنسانية يتم الحديث؟”.
وتباينت الآراء الأخرى، إذ قال أحدهم إن “الدكتور القديم همه الوحيد جمع الأموال وأصبح بعيدا عن آخر تطورات العلم، بينما الطبيب الشاب عنده اطلاع على آخر تحديثات العلم وهذا الكلام عن تجربة شخصية مع الأطباء في مدينة الطبقة”، في حين أشار آخر إلى أنه من غير الممكن الاستغناء عن خبرة الأطباء القدامى في هذا المجال، وفق رأيهم.
ووسط كل ذلك، أفاد نسبة كبيرة من السكان بأن الهم الأول والأخير للمرضى هو تخفيض أجور المعاينات وأجور العمليات في المستشفيات، نظرا لعدم قدرة المرضى على دفعها، يضاف إليها غلاء أسعار الأدوية وغيرها من الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها السكان.