الفن يتحدى الحرب.. معرض يبرز إبداع الحرفيين في إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين والرسامين والحرفيين، افتتح معرض “الحرفة والأشغال اليدوية في المتحف الوطني” بمدينة إدلب اليوم الثلاثاء، وتضمن عشرات اللوحات الفنية، والمشغولات اليدوية، والتحف التراثية والفخاريات والزجاج ولوحات الفسيفساء والموزاييك، ويستمر المعرض على مدار ثلاثة أيام.

منصة SY24 التقت الرسام “أنيس حمدون” للحديث أكثر عن المعرض، الذي يسلط الضوء على إبداع عدد من الفنانين/ات والحرفيين/ات من أبناء مدينة إدلب والمهجرين من مختلف المحافظات السورية.

يقول “حمدون” في حديثه إلينا: إن “المعرض فيه أقسام متعددة من المنتجات واللوحات المميزة والتي تثبت حب الأهالي إلى الحياة والإنتاج والإبداع والعطاء، رغم القصف والحرب التي يشنها النظام عليهم منذ عشر سنوات، إلا أن روح العمل والتميز كانت طاغية على الأعمال الفنية في المعرض.

تنوعت الأقسام بين لوحات فنية تعبر عن أوضاع الأهالي في الشمال السوري، وعن معانات النازحين والمهجرين والمقيمين، عن الحرية ومبادئ الثورة السورية، وعن حلم العودة إلى المناطق التي تهجر منها آلاف المدنيين.

وأضاف أن المعرض ضم أقساماً خاصة لعرض التحف والقطع الأثرية (الآنتيكا) التراثية القديمة، والسيوف العربية الأصيلة، والنحاسيات، والفخاريات، وقطع الريزن والشمع والفنون اليدوية مثل الكروشيه، وفن صناعة المكرميات وغيرها.

في ركن خاص وضع “محمد عبدالله الكردي” عدداً كبيراً من القطع النحاسية والتي تعد قطعاً تراثية مميزة، منها السيوف، البنادق القديمة، والأواني النحاسية المختلفة الأحجام، و العدة العربية مثل “مصب القهوة” النحاسي، يقول في حديثها إلينا إن هذه القطع يقصدها الراغبين بشرائها للاحتفاظ بها كنوع من حب التراث والقطع الأثرية القديمة.

كذلك اختص “موسى الأسعد” بعرض مقتنياته من السيوف القديمة العريقة حسب قوله، منها الدمشقي العتيق، ومنها السيف العربي، ومنها الأعجمي، والصيني والفارسي والهندي، والصليبي، والعثماني، وغيرها من السيوف القديمة، يخبرنا أنها تعرف الأهالي بتراثنا العريق.

فيما شارك “فادي شيخ بكور” بلوحات الفسيفساء والموزاييك المميزة التي صنعت بحرفية يدوية عالية، يقول: إنه “ورث حب الفسيفساء من والده وجده، وهو يعمل بشغف وحب لهذه المهنة”.

وكان للنساء المبدعات مشاركة واسعة وفعالة في مختلف الحرف والفنون اليدوية، مراسلتنا التقت السيدة “حور البديوي” مهجرة من معرة النعمان، والتي شاركت في قسم خاص بفن صناعة الشموع وإعادة تدويرها ضمن قوالب وأشكال جميلة لاقت إعجاباً كبيراً من الزوار حسب قولها.

وشاركت الشابة “نرمين عريضة” مهجرة من دمشق إلى الشمال السوري، بفن صناعة المكرميات وهي قطع زينة فنية يضاف إليها القطع الخشبية وتحاك بطريقة فنية مميزة تقول خلال حديثها معنا إن المعرض فتح لها بابا واسعاً لعرض منتجاتها في المدينة.

تساهم هذه المعارض الفنية بإيصال صورة حقيقية عن أهالي الشمال السوري المحبين للحياة والإبداع والإنتاج، رغم القصف والحرب والتصعيد العسكري الأخير الذي استهدف المدنيين في منازلهم وتسبب بمقتل العشرات منهم وسط صمت دولي كبير عن جرائم النظام والحليف الروسي.

مقالات ذات صلة