تصادف اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية السادسة لتحرير مدينة الرقة شرقي سوريا من قبضة تنظيم داعش، وذلك بمشاركة وتنسيق بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.
وحسب أبناء المدينة، فإنه في هذا اليوم تم تحرير مدينة الرقة بالكامل من يد داعش وخلاياه، حيث أطلقت قوات قسد والتحالف الدولي عملية عسكرية ضخمة لتحرير الرقة في 6 حزيران/يونيو من العام نفسه، وبعد أشهر بسيطة تم تطهير المدينة بالكامل من داعش وأصبحت تحت سيطرة قوات قسد بالكامل.
ووصف أبناء المدينة داعش وخلاياه بـ “القوة الظلامية”، مشيرين إلى أن هذه القوة اتخذت من الرقة عاصمة لأنشطتها في الشرق الأوسط، ونشرت الظلام الذي أحاط المنطقة منذ سنوات انطلاقا من هذه العاصمة، حسب قولهم.
واعتبروا أن داعش التي فقدت قوة كبيرة بعد تعرضها للهزيمة الأولى على يد قوات قسد في مدينة عين العرب، منيت بأكبر هزيمة لها على يد نفس القوات في مدينة الرقة التي أعلنتها عاصمة لها، وفق تعبيرهم.
وتباينت آراء المحللين حول ما تشهده الرقة اليوم عقب 6 سنوات على تحريرها من يد داعش، إذ قال علي تمي المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي لمنصة SY24، إن “تنظيم داعش لازال يشكل خطراً على أبناء المنطقة الشرقية، في حين أن محاولة قسد استخدم هذه الورقة على حساب المدنيين هو أمر غير مقبول، فالتحالف الدولي مطلوب منه تسليم إدارة المنطقة لإدارة مدنية من أبناء المنطقة، وحينها يمكن أن نتحدث عن استقرار المنطقة”.
أما مضر حماد الأسعد المنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية فقال لمنصة SY24، إن “القضاء على داعش كان مطلبا لجماهير الثورة السورية وللشعب السوري الحر، لأن داعش عندما دخلت إلى سوريا قاتلت الجيش السوري الحر وشباب الثورة السورية ولم تقاتل النظام السوري وداعميه”.
وأضاف أن “عملية القضاء على داعش كانت السبب في تدمير مدينة الرقة وفي مقتل مئات الأبرياء”.
ورغم أن الحياة عادت إلى المدينة، ورغم أن المدينة عادت إلى أهلها، إلا أن سكانها ما زالوا يواجهون صعوبات وتحديات اقتصادية ومعيشية وتعليمية وطبية، يضاف إليها الكثير من الشكاوى لقضايا تحتاج من سلطة الأمر الواقع إيجاد الحلول لها.