تغص معظم شوارع دمشق وريفها بالظلام، ولاسيما مع زيادة ساعات التقنين الكهربائي، وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة، دون قدرة المحافظة على توفير إنارة ليلة في الطرقات الرئيسية والفرعية، ما تسبب بمشاكل كبيرة من ناحية ازدياد حالات السرقة وحوادث الخطف بين السكان.
على خلفية ذلك اعترف محافظة دمشق بوجود معوقات تعاني منها مديرية المحافظة تتمثل بسرقة كابلات الإنارة واللوحات الكهربائية الخاصة بها، والتي تعد السبب الأساس في عدم إنارة الطرقات، وأن أغلب أعطال الإنارة في مدينة دمشق سببها سرقة الكابلات حسب قوله.
وذكر أن تكلفة إنارة الشارع الواحد في محافظة دمشق تصل إلى مبلغ يتراوح ما بين 100 و200 مليون ليرة، مشيراً إلى أن سعر جهاز الطاقة البديلة بجودة عالية يبلغ 10 ملايين ليرة، بينما وصل سعر البطارية الواحدة إلى مليون ليرة سورية.
وشهدت الفترة الأخيرة في مناطق عدة من دمشق وريفها، من بينها بلدات القلمون والغوطة الشرقية سرقة الأكبال النحاسية والرئيسية المغذية للمدن والقرى دون معرفة الفاعلين.
وأشار مراسلنا أنه في كل مرة يتم فيها سرقة الأكبال يعيش أهالي المنطقة بلا كهرباء لوقت طويل يصل إلى أسبوع تقريباً، مع مطالبات عديدة من قبل الأهالي لشركة الكهرباء بتعويض الكبل المسروق وتغذية الأحياء لكن دون نتيجة.
وفي وقت سابق تعرضت إحدى بلدات القلمون إلى سرقة كبل كهربائي يبلغ طوله أكثر من ثلاثين متراً، ومع ذلك تمكنت العصابة من قطعه وسرقته دون أن يراهم أحد، مع أن البلدية فيها حارس ليلي من المفترض أن يكون قد رآهم، وساعد في إلقاء القبض عليهم ولكن هذا لم يحدث، ما أثار غضب الأهالي.
على خلفية ذلك، ارتفعت وتيرة الشكاوى من عدة مناطق بسبب مدة التقنين الطويلة، التي تزيد عن 12 ساعة قطع يومياً مقابل ساعة وصل واحدة فقط في بعض مناطق ريف دمشق، دون أي نتائج فعلية، حسب ما تابعته منصة SY24.
من الجدير بالذكر أن الفساد يسيطر على جميع مفاصل الحكومة السورية في مناطق سيطرتها، والتي تزيد من خناقها على المواطنين بتوالي الأزمات من كهرباء وشح المياه، وأزمة المواصلات وانقطاع الوقود ومادة الغاز، وغيرها من الأزمات التي تشهدها المنطقة.