تطورات ميدانية في البادية السورية.. ما الذي يجري هناك؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تفيد الأنباء الواردة من البادية السورية بعودة نشاط تنظيم داعش وبشكل ملحوظ إلى الواجهة من جديد، إضافة لاندلاع اشتباكات وصفت بالعنيفة بين التنظيم وقوات النظام السوري على وجه الخصوص.

ووفق ما تشهده المنطقة من تطورات وخصوصا بادية حمص ودير الزور والرقة، فإن التنظيم نفذ منذ شهر أيلول/سبتمبر الماضي أكثر من 6 هجمات على مواقع وأرتال للنظام السوري وميليشياته.

ولفتت مصادر متطابقة الأنظار إلى تركز هذه الهجمات في نقاط استراتيجية في البادية السورية، انطلاقا من ريف حمص الشرقي وصولا إلى أرياف المنطقة الشرقية.

وبحسب التطورات الميدانية، شهدت منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، اندلاع مواجهات بين داعش وقوات النظام السوري والميليشيات المساندة له.

ولجأت قوات النظام في منطقة السخنة إلى استخدام الطيران الحربي لاستهداف مواقع تتحصن بها داعش، في حين شهدت المنطقة كذلك تحركات ميدانية وعسكرية للميليشيات الإيرانية في عموم البادية السورية، مستغلة غياب أي دور لمرتزقة فاغنر الروسية.

وقال ناشط سياسي وأحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن ما يجري متوقع منذ عدة أسابيع خاصة عقب الاقتتال وحالة عدم الاستقرار في المنطقة بين قوات قسد والعشائر السورية، لذلك يحاول التنظيم فتح أكثر من جبهة انطلاقاً من ريف حمص الشرقي باتجاه ريفي دير الزور والرقة.

وأضاف، لاحظنا قبل أيام بأن هناك نشاط أيضا للتحالف الدولي في تنفيذ عمليات أمنية ضد قياديين يتبعون للتنظيم في المنطقة الشرقية، إضافة لتنفيذ النظام سلسلة عمليات متتالية ضد قسد، وبالتالي كل تلك التطورات مؤشرات بأن التنظيم وخلاياه تنشط في المنطقة مستغلة حالة عدم الاستقرار إضافة إلى انشغال روسيا بالحرب على أوكرانيا وسحب مرتزقتها إلى هناك.

وتابع، أن النظام السوري يعاني من ضائقة اقتصادية ومن خلل داخلي عقب تفجير الكلية الحربية بحمص، إضافة إلى انشغال إيران بملفات أخرى، ما يتيح لداعش إيجاد متنفس له لتنفيذ عملياته وفق تقديرات خاصة به.

وفي نيسان/أبريل الماضي، سلّطت تقارير غربية الضوء على ما يجري من أحداث ميدانية متسارعة في البادية السورية، والتي عنوانها الأبرز المواجهات بين تنظيم داعش وقوات “فاغنر” الروسية على وجه الخصوص.

كما وذكرت التقارير أن داعش تمكنت من دمج مجموعة جديدة من المجندين الشباب في خلاياه النشطة، إذ يأتي العديد من هؤلاء الشباب من شمال شرق سوريا، وقد تم تجنيدهم محليًا وتم تهريبهم من السجون المكتظة التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية.

مقالات ذات صلة