دخل حراك السويداء السلمي شهر الثالث، بالتزامن مع استمرار الفعاليات والأنشطة المرافقة له سواء المتعلقة بالمعتقلين أو المفقودين وحتى المتعلقة بالأطفال والنساء، والتي يشارك فيها معظم سكان المحافظة بمدنها وأريافها.
وفي المستجدات، أطلق ناشطون مبادرة مجتمعية لدعم النساء المعيلات إضافة لذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة السويداء.
وتهدف المبادرة التي هي عبارة عن سوق خيري يستمر لمدة 3 أيام (بازار)، حسب ما نقلت شبكة “السويداء 24″، إلى تمكين هذه الفئة اقتصاديا لتكون قادرة على إعالة نفسها في المجتمع.
وتستهدف المبادرة في مرحلتها الأولى 412 مستفيدة توزعنّ على مجموعتين، الأولى مجموعة الأعمال.
كما تستهدف 100 مستفيدة من خلال بناء قدراتهنّ في المحاسبة والكمبيوتر والمبيعات، وتوظيف 50 منهنّ لدى القطاع الخاص.
وجرى في المجموعة الثانية استهداف 312 مستفيدة جرى تدريبهنّ على التصنيع الغذائي ومن ثم تقديم منح مالية لتنفيذ مشروعات متناهية الصغر في منازلهنّ.
وتهدف هذه المبادرات والمشاريع إلى خلق فرص عمل للفئات الأشد ضعفاً، دون الحاجة إلى المساعدات من المنظمات الإنسانية والإغاثية.
وقال أحد أبناء المحافظة لمنصة SY24، إن سكان المحافظة يحاولون وبشكل مستمر نقل الواقع الحقيقي لما يجري في السويداء، وكيف أن المجتمع السوري والشعب السوري يستحق الحياة ويستحق التخلص من هذا النظام، من خلال هكذا مبادرات وفعاليات تدعم فئات ضعيفة في المحافظة، على أمل النصر القريب، وفق كلامه.
ولاقت هذه الخطوة ترحيبا وإشادة واسعة من عدد من أبناء وناشطي السويداء، واصفين بأنها خطوة رائعة في هذا التوقيت بالذات، تزامنا مع الحراك السلمي والتظاهرات ضد النظام السوري وحكومته، في حين أعرب آخرون عن استيائهم لعدم القدرة على المشاركة في هذا البازار ودعم هذه الفعالية المجتمعية بسبب ظروف اقتصادية يمرون بها.
ومؤخرا، انضم أصحاب الهمم أو “ذوو الاحتياجات الخاصة” إلى الحراك السلمي، للفت أنظار العالم إليهم وللتأكيد أن المطالب واحدة لجميع فئات الشعب.
واحتفى حينها المتظاهرون في ساحة الكرامة وسط السويداء بأصحاب الهمم الذين أرادوا مشاركة المحتجين في حراكهم، الأمر الذي لاقى ترحيبا منقطع النظير، حسب ناشطين.
ووسط كل ذلك، يؤكد المحتجون أن السويداء قالت كلمتها بالصوت العالي: “الحراك السلمي هو السبيل الوحيد للتغيير، ولا تراجع عنه”.