تتوالى التحذيرات للنساء القاطنات في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، وذلك من وعود المهربين وعمليات الاستغلال التي يقومون بها.
وتحاول بعض الأطراف اللجوء إلى منصات التواصل الاجتماعي ومنها “فيسبوك” لإرسال التحذيرات للنساء في المخيم، وذلك من جشع واستغلال المهربين الذين لا هم لهم سوى الحصول على المال بحجج وأكاذيب مختلفة بهدف الإيقاع بالضحية، وفق تعبيرهم.
وتتعدد الأساليب التي يلجأ إليها المهربون لإقناع قاطنات المخيم ومنها، التعاون والتآمر مع بعض النساء في المخيم لإقناع أخريات يملكن المال بأن المهرب موثوق وصادق وبإمكانها تهريب الشخص بسهولة، وفق كثيرين.
كما يلجأ المهربون إلى التعاون مع نساء خرجت من المخيم مؤخراً، بهدف تحقيق غرض إقناع نساء أخريات بإرسال دفعة من المبالغ المالية للمهرب الذي يوصف بأنه “موثوق”، وفي النهاية يتبين أنها مجرد وعود كاذبة، وفق الأنباء المتعلقة بهذا الخصوص.
ونبّهت تلك الأطراف النساء في المخيم، بأن المهرب وبعد أن يحصل على المبالغ الطائلة ضحاياه لا يهمه ما يتعرضون له من خطر هم وأطفالهم، حيث يتخلى عنهم ويلو بالفرار، أو حتى أنه بعد أن يحصل على دفعة من المال يختفي ولا يعد له أي أثر، بحسب قولها.
وتناقل مهتمون لما يجري داخل مخيم الهول، بأن لسان حال القاطنات فيه هو أنه يجري المتاجرة بهن وخصوصا من المهربين والمتعاونين معهم سواء في المخيم أو خارجه.
ولا يقتصر استغلال المهربين لقاطنات المخيم فقط، بل يمتد الأمر إلى استغلال العائلات السورية النازحة في المخيم، إذ روى أحدهم حادثة نصب بطلها أحد المهربين، مشيرا إلى أن لمهرب وبعد التواصل والتنسيق معه لإخراج بعض النساء والأطفال، وبعد أن حصل على دفعة 2000 دولار من أصل المبلغ المتفق عليه، بات يماطل ويتهرب من الأمر إلى أن وصل به الأمر لرفضه إعادة المبلغ لأصحابه، بحسب كلامهم.
وكان اللافت للأنظار هو تنبه إدارة المخيم لهذا الأمر، ومن أجل ذلك تشن حملات دهم وتفتيش للحد من محاولة أي فرار لقاطنات المخيم وخاصة عن طريق المهربين.
وقبل أيام، أعلنت “قسد” عن ضبط عدد من الأشخاص أثناء محاولتهم تهريب بعض العوائل الأجانب من مخيم الهول للنازحين في ريف الحسكة، ما دفعها لاتخاذ إجراءات أمنية مشددة في محيط المخيم وعلى الطرق المؤدية للمنطقة.