أكد ناشطو السويداء جنوبي سوريا، أن حراكهم السلمي المستمر يؤكد تعطش السوريين للتغيير السياسي والتخلص من النظام وأعوانه، حسب تعبيرهم.
وصباح اليوم الأحد، وصل العشرات من أبناء محافظة السويداء إلى ساحة الكرامة في يوم جديد من أيام الانتفاضة الشعبية المطالبة بمطالب تعبر عن السوريين المنتفضين منذ 12 عاماً.
كما يستمر الحراك في أرياف السويداء، حيث يطالب الأهالي بتطبيق القرار الأممي 2254، مكررين مطالب ساحة الكرامة في مدينة السويداء.
وأكدت شبكة “الراصد” الإخبارية من قلب السويداء، أن هذا الأسبوع الجديد لن يكون أقل من غيره حيث بدأت الدعوات تتوالى لمظاهرات مسائية ستكون يومية في المحافظة، ما يحمل إشارة برغبة المنتفضين باستمرار تحركاتهم.
وفي هذا الصدد قالت الناشطة السياسية وابنة محافظة السويداء راقية الشاعر لمنصة SY24، إن “اليوم هو اليوم الـ 65 لانطلاق الحراك في السويداء، وبالتالي استمرارية الحراك حتى الوصول لأهدافنا هو أمر مفروغ منه ولا جدال حوله حتى نصل إلى مطالبنا لسبب جوهري هو أنه في السويداء خصوصا وسوريا عموما وصلنا إلى مرحلة وجب فيها التغيير”.
وأضافت “فهذا النظام المفلس الذي باع البلد وأدخل إليها الاحتلال وقسمها وفتتها وبث النعرات الطائفية وهجّر شبابها ودمر المدارس والمستشفيات، فالتغيير أصلح ضرورة وليس رفاهية أو كمالية حتى التخلص من هذا النظام المجرم واسترداد الوجه الحضاري لسوريا ولشعب سوريا”.
وتابعت “فاستمرارية حراكنا هو رسالة للعالم كله بأننا مستمرون حتى الحصول على التغيير السلمي لهذا النظام الذي أمعن بالإجرام والقتل وفي تدمير البلد والتغيير الديمغرافي للسكان، كما أننا مستمرون بحراكنا حتى تحرير المعتقلين وعودة المهجرين وعودة البسمة لوجوه أطفالنا”.
وأمس السبت، شهدت ساحة الكرامة وسط السويداء مظاهرة حاشدة حمل فيها المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات مناهضة للأسد إضافة إلى لافتات رافضة للانتهاكات التي تتعرض لها منطقة إدلب.
ومع استمرار الحراك في السويداء، يستمر الناشطون والسكان بإزالة رموز النظام من صور وتماثيل تابعة له في المحافظة، إضافة إلى استمرار إغلاق مقرات ما يسمى “حزب البعث” التابع للنظام في مختلف القرى والبلدات بريف السويداء.