تحذيرات من أن تخسر إدلب تصنيفها كمنطقة خفض تصعيد!

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أنذر ناشطون من منطقة الشمال السوري من مغبة استمرار مخطط الجولاني والهيئة بالتوسع ضد الفصائل، لافتين إلى أن ذلك سيتسبب بأن تخسر إدلب تصنيفها كمنطقة خفض تصعيد.

وأفادت مصادر محلية بأنه إذا لم يتم التخلص من الانتهاكات والتجاوزات التي تمارسها الهيئة وأذرعها في المنطقة، فإن المنطقة ستخسر تصنيفها بأنها منطقة خفض تصعيد وستصبح منطقة مصنفة على قوائم الإرهاب، وفق رأيهم.

وحول ذلك، قال ناشط سياسي من محافظة حلب لمنصة SY24، أن “استمرار محاولات الهيئة الدخول باتجاه مناطق العمليات التركية المتمثلة بريف حلب عموما كمنطقه غصن الزيتون ودرع الفرات تمثل نوعاً من الإحراج للجانب التركي، بحيث تؤدي الى استهدافها من قبل الجانب الروسي نظرا لوجود تهديد كما تزعم روسيا بوجود عناصر هيئة تحرير الشام وبالتالي تتحول العمليات الجوية من مناطق إدلب باتجاه ريف حلب”.

وأضاف أن “هذا سيحرج الجانبين التركي والروسي رغم أن روسيا ما زالت مستمرة عمليا في غاراتها الجوية باتجاه إدلب نظرا للذرائع التي تستخدمها بوجود إرهابيين، لكن في حقيقة الأمر هي تقوم بقصف المدنيين العزل سواء كان في دور العبادة أو في الأماكن الخدمية وصولا إلى الغارات المزدوجة التي من شأنها أن تزيد من عدد الضحايا، إذ سقط الأحد خمس ضحايا من الأطفال نتيجة للقصف المدفعي الذي يستهدف محافظة إدلب، وأمام هذا المشهد أرى أنه من الصعوبة بمكان أن تقوم هيئة تحرير الشام بالدخول إلى ريف حلب”.

وتابع “رغم أن الهيئة لها استراتيجية واضحة وهي السيطرة الكاملة على المناطق الخاضعة للمعارضة السورية، وأن يكون لها الكلمة الفصل في كامل تلك الجغرافيا بحيث أن تكون التفاهمات الدولية حول ما سيجري في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة ضمن التفاهمات المباشرة مع هي التحرير الشام بعيدا عن الفصائل، وبالتالي هذه الرغبة لم تنقطع سواء كان من خلال تقديم النموذج الحاكم لهذه المنطقة بأنه القادر على إدارتها أو من خلال الرسائل السياسية التي تود إيصالها من تلك العملية”.

وزاد قائلا “على ما يبدو أن لدى الهيئة تخوف حقيقي من أنه في حال استمرار تلك العمليات العسكرية تجاه المنطقة تحديدا إدلب، ستضطر إلى الانسحاب وهي تبحث عن موطئ قدم، لذلك تحاول الدخول باتجاه ريف حلب وذلك من أجل استخدامها كحديقة خلفية لها في هذه المرحلة ومن ثم الانتقال الى مرحلة الهيمنة التدريجية وإنهاء كافة المكونات الثورية فيها والعمل ضمن بوتقة ما يطلق عليه حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام”.

ولفت إلى أن “المخاطر المحدقة بالمنطقة إن دخلت هيئة تحرير الشام ستكون كبيرة وستستخدم هذه السيطرة كذريعة من أجل قصفها سواء كان من خلال القوات الروسية أو حتى من خلال النظام السوري ومن خلفه الميليشيات الولائية متعددة الجنسيات وذلك بسبب بقاء التهديد، في حين أن الهيئة لا يوجد في قاموسها فكرة الحل رغم أنها تؤمن بنظريات دينية والتي من شأنها قد تجلب إلى المنطقة الويلات بسبب المسمى لكن لا يهمها سوى النفوذ وتحقيق المكاسب في هذا التواجد، وهذا سينجم عنه مزيد من تعقيد الملف السوري وسيساهم بشكل كبير في إضعاف تقديم الملف السوري على طاولة المفاوضات الدولية مستقبلا، وذلك بسبب صبغ المنطقة بهيمنة هيئة تحرير الشام”.

وأعربت مصادر محلية عن استنكارها للتحشيد الذي تجهز له هيئة تحرير الشام والجولاني على ريف حلب الشمالي، مشيرين إلى أنها عززت منطقة الباب وما حولها بعتاد وعناصر ولا يزالون يرسلون التعزيزات لمنطقة جرابلس ويدعمونها.

وذكرت أن هناك معلومات مؤكدة وصلت عن مخطط جديد يحضرون له في المنطقة، مطالبين فصائل الجيش الوطني بالرصد والاستعداد، وفق كلامها.

ناشط سياسي من منطقة الشمال السوري قال لمنصة SY24، إن “الهيئة لا تقوم بالتمدد في المنطقة بإعلان وجودها المباشر، وإنما تقوم على إرغام الفصائل على التعامل معها وفق خطة هي من تضعها وتشرف على تنفيذها، مستفيدة من ذلك من تشرذم الفصائل عسكريا”.

وتابع “كما أن الفصائل ذاتها لم تدعم عمل الحكومة المؤقتة أو المؤسسات المدنية وتقدم الهيئة نفسها كطرف يملأ هذا الفراغ وتقارن بشكل كبير عبر إعلامها والإعلام الرديف عن الفارق بين مناطق سيطرتها في إدلب ومناطق انتشار الفصائل، لخلق رأي عام شعبي مؤيد لها”.

ووسط كل ذلك، يسارع الذباب الإلكتروني إلى الدفاع عن هيئة تحرير الشام واعتبار وجودها ضروري للمنطقة، رافضين أي أصوات تنادي بعكس ذلك وتعتبرها أصوات هدفها تشويه وضرب سمعة الهيئة، وفق وجهة نظرهم.

مقالات ذات صلة