المدارس في إدلب تحت مرمى نيران النظام

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

سياسة النظام الممنهجة باستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية والمرافق العامة ومنها التعليمية في شمال غرب سوريا ساهمت بشكل مباشر في تدمير البنية التعليمية، وخروج عدد كبير من المدارس عن الخدمة وتسرب مئات الطلاب وبقائهم بلا تعليم، في انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان والأطفال والكوادر التعليمية، وحقهم في الحصول على بيئة تعليمية آمنة، ويعيق سير العملية التعليمية في ظل واقع صعب تعيشه مناطق شمال غربي سوريا، مع طول سنوات القصف والتهجير.

ويوم أمس الأحد استهدفت قوات النظام مدرسة “أحمد سبلو”، ومركز الأمين الصحي في مدينة أريحا جنوبي إدلب، إثر القصف الصاروخي لقوات النظام الذي استهدف المدينة مساءً.

وأكد “وليد أصلان” متطوع في الدفاع المدني السوري لـ SY24، أن القصف ألحق دماراً واضحاً في بنية المدرسة أ لا تي تضم أكثر من 40 طفلاً، في حادثة هي الثانية هذا الشهر الذي يتم فيه استهداف المدارس في مدينة أريحا.

وأسفر القصف عن إصابة مدنيين بينهم طفلة وامرأة.

واستمر التصعيد الذي يشنه النظام على المدنيين في المنطقة حيث استهدف اليوم الاثنين قصفاً صاروخياً لقوات النظام أطراف بلدة محمبل في ريف إدلب الغربي، صباح اليوم الاثنين 23 تشرين الأول، كما تعرضت قرى بيدر شمسو وإنب في الريف نفسه لقصف مماثل، دون وقوع إصابات حسب الدفاع المدني السوري.

وثّقت فرق “الدفاع المدني السوري” 113 في وقت سابق، استهدافاً لمدارس الشمال السوري، من قبل نظام الأسد وروسيا، في الفترة الممتدة بين 26 نيسان 2019 و5 آذار 2020، مشيرة  إلى أن “سوريا كانت الأسوأ على مستوى العالم بعمليات القتل والاعتداء على المدارس خلال عام 2019”.

وطالب فريق الدفاع المدني، ببذل كل الجهود الداعمة لاستمرار عملية التعليم التي تعد الاستثمار الأكبر في الإنسانية مع التشديد على محاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم في سوريا واستهدافهم الممنهج للمدارس.

حيث أكد تقرير سابق لمنظمة اليونسيف، أن عدد المدارس التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، تجاوز 4 آلاف مدرسة منذ منتصف عام 2011، أي ما يشكل 40 في المئة من إجمالي عدد المدارس في سوريا.

مقالات ذات صلة