تفيد الأنباء الواردة من الرقة شرقي سوريا، بقرب الانتهاء من تجهيز مركز الرعاية الاجتماعية الخاص بالعائدين من مخيم الهول.
وحسب الجهات المحلية التابعة للإدارة الذاتية في الرقة، فإن المركز وصل إلى مراحل إنشائه الأخيرة، وسينتهي العمل فيه خلال أسبوع، وفق تقديراتها.
وسيهتم المركز في الدرجة الأولى بالعائدين من مخيم الهول، وخاصة العجزة والأرامل والمتضررين من الحرب.
بموازاة ذلك، تعمل بعض الفرق الخدمية على تقييم احتياجات العائدين من مخيم الهول في الرقة من أجل تأمينها، إضافة لتأمين ما يلزم لهم من وثائق وعناوين سكن وغيرها من الخدمات، إلى جانب استمرار تقديم المساعدات الغذائية لهم.
كما يجري العمل على إجراء إحصاء للأطفال العائدين ممن هم بحاجة إلى التعليم وإلى الرعاية الصحية، إضافة لإحصاء عدد النساء وإحصاء ممن يعانون من إعاقات أو مشاكل صحية أو اجتماعية، وفق مصادر مقربة من الإدارة الذاتية.
وفي هذا الجانب، قال الناشط أبو عبد الله، أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إنه من الضروري إيجاد الحلول للتحديات التي يعانيها العائدون من مخيم الهول، وخاصة أن النساء لا تجد المعيل لها ولأطفالها، إضافة لمشاكل وقضايا أخرى.
ولفت إلى أن خدمات التعليم والإغاثة والخدمات الصحية من أبرز ما يحتاجه العائدون من الهول في هذه الفترة، نظرا لأن خروجهم من المخيم يتزامن مع ظروف معيشية واقتصادية صعبة تعاني منها المنطقة أصلا، وفق قوله.
ومؤخرا، عملت المنظمات ومنها منظمة شباب أوكسجين، على تشكيل ما يسمى “لجان حل النزاع في الرقة”، والتي تهتم بمعالجة قضايا العائدين من مخيم الهول، وحل المشاكل الاجتماعية التي تواجههم دون تقديم أي دعم اقتصادي.
ويعاني العائدون من مخيم الهول من مشاكل عدة، مثل الأوراق الثبوتية، عدم تقبل المجتمع، رفضهم في سوق العمل، ولذلك تشكلت لجان فض النزاع في سوريا منذ العام 2021، بهدف تعزيز إعادة الإدماج الآمن للعائلات والسلم الأهلي بين المجتمع وتلك العائلات عند عودتهم.