تستعد إدارة مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، لإخراج دفعة جديدة من العائلات السورية النازحة من داخل المخيم.
وحسب ما ورد من أنباء، فإن الدفعة من المقرر أن تخرج إلى مناطقها في دير الزور وأريافها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأفاد الناشط أبو عبد الله الحسكاوي لمنصة SY24، إن هناك ضغوط كبيرة من العشائر والقبائل السورية على قوات قسد وإدارة مخيم الهول، وذلك لإخراج العائلات السورية منه.
وأشار إلى أن الأمر يأتي بالتزامن مع تجهيز دفعة عائلات عراقية للخروج من المخيم إلى مخيم الجدعة العراقي، حيث يرى أبناء العشائر أنه من غير المقبول بقاء العائلات السورية بداخله وإخراج العائلات من جنسيات أخرى، خصوصا والظروف المعيشية تزداد سوءً يوما بعد يوم.
وقبل أيام، انتهت إدارة المخيم من تجهيز قائمة بأسماء 80 عائلة عراقية في مخيم الهول، وذلك تمهيدا لإخراجها من المخيم بجهود من السلطات العراقية وبالتنسيق مع قسد.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، بدأت التحذيرات تتعالى من لجوء بعض السماسرة إلى تزوير أوراق ووثائق بعض الأشخاص على أساس أنهم من العائلات المقرر إدراج أسمائهم في الكفالات العشائرية لإخراجهم من المخيم، وسط المخاوف خاصة من أصحاب الجنسيات الأخرى الذين يدفعون الأموال للسماسرة من أجل تزوير وثائقهم.
يذكر أنه في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، قررت إدارة المخيم وبعد بوساطة شيوخ ووجهاء العشائر، إخراج جميع النازحين السوريين الراغبين بمغادرة مخيم الهول وإعادتهم إلى مناطقهم.
وبعد إخراج عدة دفعات، توقفت عمليات إعادة النازحين السوريين لمناطقهم في شهر كانون الثاني/ يناير 2022، نتيجة أحداث سجن الصناعة بالحسكة والهجوم الذي شنه داعش وخلاياه على السجن حينها.
والإثنين الفائت، سلّمت قوات قسد 62 طفلاً و21 امرأة من عوائل داعش إلى جمهورية قرغيزستان، كانوا يقطنون في مخيم الهول منذ مدة طويلة.