أكد ناشطو السويداء أنه مع دخول حراكهم السلمي شهره الثالث، فإنهم باتوا منتبهين وحذرين جدا من أي فخ يمكن نصبه لهم من النظام وداعميه روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، لافتين إلى أن تنفيذ القرار 2245 هو بوصلتهم الرئيسية.
وأكدت شبكات محلية ومنها شبكة “الراصد” الإخبارية، أنه من الواضح أن ليس هناك ضامن للهروب من “الفخاخ” التي يجهزها النظام للمحتجين في السويداء، أكبر من استمرار التوافد إلى الساحات مع الشعارات الوطنية “الحالمة” التي تريد سوريا لكل السوريين وفق خطة انتقال تعتمد القرارات الأممية ذات الصلة.
وأضافت أنه لهذا السبب يبقى أبناء السويداء يحملون حلمهم ويتوجهون للساحات، رغم صعوبة الرهان، ولكنهم يعلمون تماماً أن “الأمل باين”.
وحول ذلك، قالت الناشطة السياسية راقية الشاعر ابنة السويداء لمنصة SY24، إن “الحراك مستمر وبوصلته القرار 2254، أي سوريا واحدة موحدة لكل السوريين مع انتقال سلمي للسلطة ومتابعة ملفات قضايا المعتقلين والمهجرين”.
وتابعت أن “النظام ممثلا برأسه بشار الأسد وحلفائه المحتلين روسيا وإيران وحزب الله الذين استقدمهم لتدمير سوريا والشعب السوري كرمال كرسي الحكم، هم أنفسهم لا مصلحة لهم بتطبيق القرارات الأممي ومنها القرار 2254، ويعملون كل جهدهم لعدم تنفيذه”.
وزادت “لكن نحن متمسكون به رغم كل محاولات النظام لضرب الحراك وشق الصف وبث الفتنة لكنا متمسكون بالقرار وبسوريا واحدة موحدة”، مضيفة “نحن متنبهون لكل محاولات النظام ولأي فخ يمكن نصبه لها”.
وأمس ومن وسط ساحة الكرامة في السويداء، حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات مثل: “كشف مصير المغيبين قسريا حق”، و”حاضر ومستقبل آمن حق”، و”العدالة حق”، و”بيئة آمنة حق”، و”اقتصاد منتج وتوفير الخدمات حق”، وغيرها من الشعارات الأخرى.
وتستمر المطالبات بالتغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد، في حين بقي القرار الأممي 2254 هو الشعار الأبرز للمحتشدين، حسب ناشطين من السويداء.