اعتقلت قوات النظام يوم أمس الخميس شخصين من أثناء عبورهم على أحد الحواجز العسكرية عند أطراف منطقة صحنايا في ريف دمشق وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، حسب ما أكده مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن حاجز “التاون سنتر” الواقع على استراد درعا الدولي على أطراف منطقة صحنايا بريف دمشق أوقف اثنين من المدنيين وقام باعتقالهم ونقلهم إلى العاصمة دمشق، دون معرفة الأسباب التي استدعت ذلك.
إلا أن عناصر الحاجز التابع لفرع المخابرات الجوية وجهوا تهماً مختلفة للشخصين، منها حديثهم بين الناس عن عدم تحرك النظام لنصرة غزة، وعدم رده على قصف اسرائيل الذي يستهدف المطارات في سوريا.
وأشار المراسل، أن هناك تقارير كيدية كتبت بحق الشخصين من قبل مخبرين عاملين لصالح الأفرع الأمنية في المناطق المذكورة، إذ ينحدر أحد المعتقلين من صحنايا، والآخر من الكسوة في ريف دمشق، حيث اعتبرهم الفرع محرضين للناس عبر إثارة الشغب والفتنة بحديثهم عن القضية، وعُممت أسمائهم على عدة حواجز، ليتم اعتقالهم فور مرورهم من حاجز “التاون سنتر”.
وشهدت الفترة الأخيرة حملات اعتقال واسعة لعدة مناطق في دمشق وريفها، وحسب ما رصدته منصة SY24 منتصف الشهر الحالي فقد جرى اعتقال عدداً من الأشخاص في الغوطة الشرقية، بعد عودتهم من الشمال السوري بهدف التحقيق معهم، إضافة إلى حملة أخرى بهدف التجنيد الالزامي في جيش النظام.
يذكر أن استخبارات النظام تقوم بين الحين والآخر بحملات مداهمة واعتقال واسعة، مشابهة لهذه الحملات في مناطق القلمون والغوطة الشرقية، بتهم مختلفة وذلك لزج أكبر عدد ممكن من الشبان في الخدمة العسكرية.
كانت قد رصدتها منصة SY24 في تقاريرها السابقة.
كما تمارس الحواجز العسكرية التضييق الأمني على المدنيين بشكل خانق، إضافة إلى انتهاكات أخرى يقوم بها عناصر الحواجز في مختلف المناطق من دمشق وريفها، أبرزها التفتيش الدقيق اليومي على المارة والركاب، وفرض إتاوات مالية على السيارات المحملة بأي نوع من البضائع، وأحيانا على الأشخاص للسماح لهم بالمرور أو يتم تهديدهم بالاعتقال.