تتعالى التحذيرات من منطقة إدلب وشمال غربي سوريا، بالتزامن مع استمرار التصعيد العسكري “غير المسبوق” من قوات النظام وروسيا على المناطق المأهولة بالمدنيين.
وصباح اليوم السبت، شن الطيران الحربي الروسي غارة جوية بصواريخ ارتجاجية وفراغية استهدفت الأطراف الغربية للمدينة، كما طالت الغارات الجوية أيضاً منطقة عين شيب بريف إدلب الغربي إضافة إلى جبل الأربعين ومحيط مدينة أريحا، حسب مراسلنا في المنطقة.
ووفقا لأبناء الشمال السوري، فإن الغارات الجوية الروسية بدأت صباح اليوم بالتزامن مع ذهاب الأطفال إلى المدارس، حيث تم تنفيذ 6 غارات جوية على أطراف مدينة إدلب الغربية.
وأمس الجمعة، استهدفت الصواريخ الارتجاجية من الطيران الحربي الروسي، محيط مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي في حين قتل 3 مدنيين وسقط عدد من الجرحى بقصف لقوات النظام على الأحياء السكنية بمدينة إدلب.
وأوضح فريق الدفاع المدني السوري، أن المنطقة تشهد ومنذ يوم الخميس حملة قصف مدفعي مكثف أسفر عن إصابات بين المدنيين وخسائر مادية كبيرة.
وأنذر الفريق من أن التصعيد العسكري من قبل “نظام الأسد وروسيا” على شمال غربي وريا، يهدد حياة ملايين السكان ويضاعف مأساتهم بعد أكثر من 12 عام من الحرب والتهجير.
ولفت إلى أن روسيا تستمر بدعم لا محدود للنظام السوري سياسياً وعسكرياً لإجهاض مشروع التغيير في سوريا الذي بدأ عام 2011، ولتحقيق مصالح جيوسياسية تضمن بناء قواعد عسكرية وتؤمن وجوداً طويل الأمد لها في شرق المتوسط، وفق بيان صادر عنه.
ووثق الفريق وقوع إصابات بين المدنيين بينهم نساء وأطفال حالات بعضهم خطرة، خلال اليومين الماضيين، نتيجة لقصف قوات النظام وروسيا على مدينة إدلب وما حولها، لافتا إلى أن السكان يعيشون “ليالي مرعبة” بسبب القصف المكثف على المنطقة.
وحسب فريق “منسقو استجابة سوريا”، فإن شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري ومنذ بدايته، شهد وبالأرقام تصعيدا واضحا من النظام وحليفته روسيا.
ووثق “منسقو الاستجابة” أكثر من 538 هجوم على أكثر من 72 قرية وبلدة، من بين الهجمات أكثر 46 هجمة بالطائرات الحربية أي ما يعادل 109 غارات جوية، منذ بداية الشهر الجاري.
كما أسفرت الحملة خلال الفترة المذكورة عن نزوح أكثر من 100 ألف مدني من مختلف المناطق باتجاه مناطق آمنة نسبيا بعيداً عن مناطق الاستهداف، إضافة إلى توثيق مقتل أكثر من 60 مدني معظمهم من النساء والأطفال، حيث يشكل الأطفال ثلث مجموع الضحايا.