استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مواقع للنظام والميليشيات الإيرانية في ريف درعا بعدة غارات جوية منتصف الليلة الماضية، موقعاً خسائر مادية كبيرة، وسط تصعيد ملحوظ من الجانب الإسرائيلي على جنوب سوريا، دون رد يذكر من قبل النظام والميليشيات الحليفة له.
وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة، تبين أن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت بأربع غارات جوية موقعين للنظام، اثنين منها في مقر قيادة اللواء 112 (ميكا) شرقي مدينة نوى في الريف الغربي لمحافظة درعا، وغارتين على كتيبة المدفعية المعروفة باسم “كتيبة الحمرا” شرقي نوى والتي تتبع للواء ذاته، واقتصرت الأضرار على الخسائر حسب ما صرح به إعلام النظام.
وبدوره أعلن مصدر عسكري للنظام أنه حوالي الساعة 35: 1 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً موقعين للقوات المسلحة في ريف درعا، ما أدى لوقوع بعض الخسائر المادية”، وتزامن القصف مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء المنطقة الجنوبية استمر أكثر من ساعة.
فيما علق المتحدث للإعلام بالجيش الإسرائيلي،” أفيخاي أدرعي” أن عدة قذائف أُطلقت من داخل الأراضي السورية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة سقطت في مناطق مفتوحة، وأن هذا القصف هو رد الجيش الإسرائيلي على مصادر إطلاق القذائف.
وقبل أيام في 25 من شهر تشرين الأول الجاري، حسب ما تناولته منصة SY24 فقد تعرض اللواء 112 إلى غارات جوية مماثلة، وقصف مدفعي من قبل الجانب الإسرائيلي استهدف المنطقة الواقعة بين مدينتي نوى وتسيل غربي درعا، وذلك رداً على إطلاق صواريخ باتجاه منطقة الجولان، إذ يعد اللواء 112 الذي تم استهدافه في إزرع من المواقع العسكرية التي تتمركز فيها ميليشيات إيرانية وميليشيات “حزب الله” اللبناني، وتضم مستودعات كبيرة لتخزين الأسلحة.
كذلك ألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات ورقية في أجواء ريف درعا الغربي والقنيطرة، حمّلت فيها قيادة اللواء 112 التابعة لنظام الأسد مسؤولية إطلاق القذائف باتجاه منطقة الجولان المحتل.
وتكرر القصف الإسرائيلي الفترة الأخيرة، على مناطق عدة في ريف درعا فيها مقرات عسكرية تابعة للنظام والميليشيات الإيرانية، حيث صعدت إسرائيل من قصفها عقب انطلاق “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول الجاري، في قطاع غزة.