أهداف حية.. النظام يستهدف الكوادر الطبية في إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

منذ بداية الثورة السورية، دأب النظام على الاستهداف المنهجي للمنشآت الطبية والعاملين فيها من أطباء وممرضين، وأسفرت الهجمات المتكررة عن مقتل عدد كبير من الكوادر الطبية حيث كانت المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية هدفاً مباشراً للنظام، فضلاً عن انتهاكات عدة جرت بحقهم منها الاعتقال التعسفي والتعذيب داخل المعتقلات والإعدامات الميدانية.

واليوم استهداف النظام بهجوم مزدوج بصاروخين موجهين، سيارة مدنية تقل ثلاثة أشخاص بينهم اثنين من الكوادر الطبية، على طريق بنش – تفتناز شرقي إدلب، اليوم الاثنين 30 تشرين الأول، حيث قتل ممرض وأصيب طبيب وسائق بحروق بليغة، وجميعهم من كادر مشفى مدينة بنش، حسب ما أكده “حسن الحسان” متطوع في الدفاع المدني السوري لمراسلتنا.

وأضاف أن فرق الدفاع استجابت منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 29 تشرين الأول لـ 12 هجوماً بالصواريخ الموجهة من قبل قوات النظام، تسببت بمقتل مدنيين اثنين بينهم متطوع في الدفاع المدني السوري، وإصابة 9 مدنيين بينهم طفل بجروح.

وشهدت الفترة الماضية تصعيداً خطيراً لقوات النظام وروسيا، و كثفت هجماتها الإرهابية على شمال غربي سوريا خلال الشهر الحالي تشرين الأول، سواء الصاروخي و المدفعي و الجوي والصواريخ التي تحمل ذخائر عنقودية وحارقة، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، ويجبر المدنيين على ترك منازلهم ويمنعهم من العمل في مزارعهم وجني محصول الزيتون في مناطق واسعة من ريفي إدلب وحلب.

وفي ذات السياق استهدفت الطائرات الحربية الروسية بغاراتها الجوية، اليوم الاثنين 30 تشرين الأول أطراف قريتي كنصفرة وكفريدين في ريف إدلب، كما استهدف قصف مدفعي مكثف لقوات النظام أطراف قرية كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي.

وقبل فترة استهدفت قوات النظام بصاروخ موجه جراراً زراعياً يسحب صهريج مياه كان مركوناً بجانب منزل في قرية الشيخ حسن على طريق بداما البرناص في ريف إدلب الغربي، ما أدى إلى وجود أضرار مادية في الصهريج والمنزل دون تسجيل إصابات، كما استهدفت قوات النظام بهجوم ثانٍ مماثل باليوم نفسه دراجة نارية على طريق قرية الكندة قرب الناجية في الريف نفسه، دون تسجيل إصابات.

ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 29 تشرين الأول استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 12 هجوماً بالصواريخ الموجهة من قبل قوات النظام، تسببت هذه الهجمات بمقتل مدنيين اثنين بينهم متطوع في الدفاع المدني السوري، وإصابة 9 مدنيين بينهم طفل بجروح.

وفي آخر إحصائية للدفاع المدني السوري، حصلت عليها منصة SY24، بلغت حصيلة الاستهدافات بالصواريخ الموجهة من قبل قوات النظام في عام 2022 والتي استجابت لها فرقنا، 27 استهدافاً للمدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، وأدت لمقتل 10 مدنيين بينهم طفل وامرأة، وإصابة 36 آخرين بينهم 11 طفلاً و3 نساء.وفي عام 2021 كان معدل هذه الاستهدافات أكبر من حيث عدد الضحايا وعدد الاستهدافات بواقع 34 هجوماً بالصواريخ الموجهة قتل على إثرها 30 مدنياً بينهم 4 أطفال و3 نساء وأصيب 35 آخرون بينهم 7 أطفال.

وأشار “حسان” أن هذه الهجمات الإرهابية التي تشنها قوات النظام وروسيا على السوريين تهدد حياتهم واستقرارهم، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، وهي استمرار لممارستهم وجرائمهم بحق السوريين لأكثر من 12 عاماً، كما أن استهداف المدنيين المتعمد بالصواريخ الموجهة هو جزء من تلك السياسة، ويشكل خطراً كبيراً على المدنيين القاطنين في المناطق القريبة من خطوط التماس، ويجبرهم على النزوح مجدداً نحو المخيمات ويحرمهم من مصادر رزقهم.

مقالات ذات صلة