مخاوف على حياة الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

بدأ العاملون في المجال الإغاثي والإنساني دق ناقوس الخطر مع حلول فصل الشتاء، محذرين من المخاطر على حياة الأطفال والنساء وكبار السن إضافة لذوي الاحتياجات الخاصة شمالي سوريا.

ودعا فريق “منسقو استجابة سوريا” جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى توفير الحماية والدعم الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً.

ولفت إلى أن هذه الفئات تشمل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال، خاصة مع بدء دخول فصل الشتاء والمصاعب الكبيرة التي تواجه المدنيين في تأمين مواد التدفئة والتي سيتم تأمينها من قبل المدنيين بمعظمها على حساب الغذاء، وفق بيان صادر عنه.

وذكر الفريق أن الأمم المتحدة لم تستطع تأمين التزامات المانحين الفعلية التي تم التعهد بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين، ولن تستطيع في الفترة القادمة تأمين تلك الالتزامات، مما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة للسوريين مع الجوع، وفق تحذيراته.

وتحدث الفريق عن العجز الحاصل في تمويل الاستجابة الخاصة بحركة النزوح الأخيرة في شمال غرب سوريا، والتي تجاوزت أكثر من 100 ألف نازح، بنسب عجز تجاوزت 90 %، حسب تقديراته.

وفي هذا الصدد، قال الناشط المهتم بالشأن الإغاثي والطبي، يوسف الشامي لمنصة SY24، إن “نقص المساعدات وشحها في كثير من الأحيان سيجعل شتاء القاطنين في الشمال السوري صعب للغاية، خصوصا وأن الانتهاكات والقصف من قوات النظام وروسيا ما يزال مستمرا على المدنيين ومنطقة المخيمات”.

وأضاف، أن الأمم المتحدة تعلم جيدا أن الشمال السوري منطقة كوارث وخاصة في فصل البرد، ولكن من دون تقديم أي حلول تكون قادرة على التخفيف من معاناة النازحين والمهجرين وسكان المخيمات، وفق رأيه.

وأنذر من أن الكثير من الفئات وعلى رأسها الأطفال والنساء وأصحاب الأمراض ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، سيكونون عرضة للخطر على حياتهم وصحتهم بسبب البرد في حال لم تسارع المنظمات الإغاثية الدولية لمد يد العون ومساعدتهم على الفور.

يذكر أنه مطلع العام الماضي 2022، وصفت الأمم المتحدة منطقة المخيمات شمال سوريا بأنها “منطقة كوارث حقيقية”، لافتة إلى المشاهد المروعة القادمة من هناك بسبب العواصف الثلجية والمطرية التي تضرب المنطقة في كل شتاء.

و خلال الشتاء عام 2021، سببت انخفاض درجات الحرارة وفاة طفلتين، إضافة إلى وفاة ثلاثة أطفال وإصابة أربع نساء وخمس أطفال آخرين جراء الحرائق في المخيمات نتيجة استخدام مواد تدفئة غير صالحة، وفق جهات إغاثية.

مقالات ذات صلة