شهدت مناطق متفرقة شرقي سوريا فعالية وُصفت بأنها على درجة عالية من الأهمية، حسب عدد من سكان المنطقة، كونها تلامس واقع المرأة ودورها في المجتمع.
وفي التفاصيل، شاركت 25 فنانة تشكيلية من مناطق الرقة والطبقة ومنبج شرقي سوريا، بمعرض للفن التشكيلي الذي انطلق تحت شعار “ثورة المرأة تزدهر بالفن”، في المناطق المذكورة على أيام متتالية.
وهدفت المشاركات في هذا المعرض إلى إحياء فن المرأة بعد أن كان مهمشاً، وإحياء تاريخها والظروف التي مرت بها وذلك تحديداً من منظور ورؤية المرأة، وفق القائمات على المعرض.
وحاولت المشاركات من خلال اللوحات التشكيلية التعبير عما يحدث في المجتمع، إضافة إلى دور المرأة الفعال في هذا المجتمع، ولوحات أخرى تتحدث عن تراث منطقة الفرات وعن المرأة المثقفة التي تنير المجتمع بفكرها، حسب تعبيرهن.
واستطاع المعرض أن يكون الصوت الناطق لعمل المرأة ودورها ومقاومتها ونضالها في المجتمع، حسب رأي المشاركات فيه، واللواتي أكدن أن اللوحات تحمل رسائل من واقع الحرب والتاريخ والثقافة والنضال المتعلق بالمرأة، بحسب مصادر متطابقة من المنطقة الشرقية.
وحول ذلك، قالت الناشطة الإنسانية مايا عصملي لمنصة SY24، إنه “من المهم إبراز دور المرأة في مجالات فنية تسلط الضوء على الواقع في المجتمع ومحاولة إيصال الرسائل للعالم أجمع حول هذا الدور، خصوصا أن الحرب أثرت بشكل كبير على دور المرأة في مجتمعاتنا، ناهيك عن الظلم الذي تعرضت له بسبب انتهاكات النظام السوري وميليشياته، واليوم جاء دورها لتبرز كفاءاتها ومواهبها متحدية كل الظروف والظواهر السلبية في المجتمع، ولا يوجد أجمل من الفن للتعبير عن ذلك وخصوصا عن طريق الفن التشكيلي”، وفق رأيها.
وتلاقي تلك الفعاليات وغيرها من الأنشطة التي تدعم دور المرأة، ترحيباً واسعا من قبل كثيرين وخصوصاً الأطراف الداعمة لحقوق المرأة في مختلف المجالات، إضافة للتأكيد على ضرورة استمرارها لتمكين المرأة ودعمها وتطوير مهاراتها وكفاءاتها.