النفايات وأكوام القمامة تحتل الطرقات والأحياء السكنية في مناطق عدة من دمشق وريفها، وباتت خطراً يهدد صحة الأهالي والأطفال، وسط إهمال خدمي كبير وتقاعس عن ترحيل الحاويات إلى مكباتها، من قبل البلديات والمجالس المحلية، حسب ما رصدته منصة SY24.
وتشهد بلدات عدة تراكم النفايات والأوساخ في مداخل الحارات الشعبية، والطرق العامة، التي باتت أشبه بمكب نفايات مصغر في المنطقة، وتبقى لعدة أسابيع دون ترحيلها بالسيارات المخصصة لذلك عن طريق البلدية، وسط مناشدات كثيرة للمعنين من الاهتمام بالمنطقة والقيام بواجبهم الخدمي اتجاهها.
وذكرت مصادر محلية، أن أكوام القمامة تتكدس أمام مراكز توزيع الغذائيات والصيدليات في الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، وحتى أمام المشافي والمساجد والمرافق العامة بشكل غير حضاري، متسبباً في انتشار الحشرات السامة القوارض فضلاً عن انبعاث الروائح الكريهة منها.
على خلفية ذلك زادت الشكاوى المقدمة من المواطنين إلى الجهات المعنية دون رد فعلي أو تجاوب لتحسين الوضع الخدمي المتأزم في مناطق عدة أبرزها جرمانا، ومنطقة الزاهرة، وببيلا، ويلدا وغيرها من المدن والبلدات في ريف دمشق.
حيث تعاني تلك المناطق من انعدام شديد في الخدمات العامة، ولاسيما إزالة الأوساخ من الأحياء والطرقات العامة، بعد أن فاضت بها الحاويات، دون أن تتدخل البلديات وترحيلها إلى مكبات خاصة بها، بعيدة عن المناطق السكنية.
يذكر أن استمرار الوضع على هذا الحال، سبب أضراراً كبيرة على أهالي تلك المناطق، بسبب انتشار النفايات وتراكمها، وانتشار القوارض والحشرات المسببة للأمراض، والرائحة الكريهة، وظهرت عدة أنواع من الأمراض الفيروسية والمعدية، أصابت الأهالي ولا سيما الأطفال، خاصة منذ جائحة كورونا، ومازالت الظاهرة مستمرة حتى اليوم، مع انتشار مرض الكوليرا.