تستمر أخبار المهاجرين السوريين الراغبين بالوصول إلى أوروبا ومعاناتهم اليومية، بتصدر عناوين الأخبار الإنسانية المرتبطة بالملف السوري.
وفي المستجدات، نقلت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية حجم الظروف السيئة التي يعاني منها المهاجرون في جزيرة “ليروس” اليونانية.
وذكرت المجموعة الإنسانية بأن المهاجرين ينامون على الأرض وينتشرون في العراء، وسط غياب أي مراكز صالحة للإيواء.
وأرجع عدد من المهتمين بملف المهاجرين السوريين سبب المعاناة، إلى بطء الإجراءات التي تتبعها السلطات اليونانية في تجهيز الوثائق أو في تأمين مراكز للإيواء للمهاجرين ومن بينهم سوريين.
ولفت المهتمون بهذا الملف إلى أن ظروف المهاجرين الصحية والنفسية على وجه الخصوص باتت سيئة جدا، وأن أغلبهم أصبح بحاجة لأطباء نفسيين لمعالجتهم، وفق تعبيرهم.
وأشار آخرون إلى أن الأوضاع السيئة لا تقتصر فقط على جزيرة “ليروس” بل يعاني المهاجرون في جزيرة “ساموس” من ظروف مماثلة وربما أسوأ، بحسب كلامهم.
وأكد البعض الآخر أن على السلطات اليونانية معالجة هذا الملف وتأمين ما يلزم للمهاجرين، أو العمل على ترحيلهم بدلا من تركهم في العراء، وفق قولهم.
وأفادت المجموعة الإنسانية بأن المناشدات تصلها بشكل يومي من مهاجرين يواجهون صعوبات وتحديات إنسانية في عدد من الجزر اليونانية، حسب بيان مقتضب صادر عنها.
وتتلقى مجموعة الإنقاذ الموحد يوميا العديد من النداءات لمهاجرين فُقدوا ولم يعرف عنهم شيء، محذرة في الوقت ذاته المهاجرين من المخاطرة بحياتهم، ومعربة عن قلقها من الأخبار التي تفيد باستمرار اختفاء وموت مهاجرين بعضهم من السوريين.
ونهاية العام الماضي، أفادت “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية بانتهاكات غير مسبوقة يتعرض لها المهاجرون ومن بينهم سوريون، في أحد مركز اعتقال المهاجرين بالقرب من العاصمة اليونانية “أثينا”.
وطالبت المجموعة جميع المنظمات الإنسانية” التحقق من مراكز الاحتجاز ومن بينها (كامب ماندليزا)، والاطلاع على الأوضاع الإنسانية والخدمات السيئة فيها”.