يقترب حراك السويداء رويداً رويداً من دخول شهره الرابع، بالتزامن مع إصرار المحتجين على المطالب السلمية بالتغيير السياسي في سوريا وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2254.
وفي المستجدات، أشاد المحتجون بمشاركة أبناء العشائر في الحراك السلمي الذي يتواصل دون توقف، مؤكدين أن لهذه المشاركة رمزية كبيرة بالنسبة لهم وللحراك.
وحسب شبكة “السويداء 24” فإن المظاهرات خلال الـ 24 ساعة الماضية، شهدت حضوراً ملفتاً لأبناء العشائر، الذين لم ينقطعوا عن المشاركة في التظاهرات السلمية منذ يومها الأول في شهر آب/أغسطس الماضي.
وتمثّل مشاركة أبناء العشائر في هذه التظاهرات، رمزية هامة، لطالما سعى النظام لوأدها عبر إثارة الفتن بين المكونات الأهلية، وفق الشبكة ذاتها.
وفي هذا الصدد، قالت الناشطة السياسية راقية الشاعر ابنة السويداء لمنصة SY24، إن “العشائر في محافظة السويداء هم مكون من مكونات النسيج الاجتماعي وهو عبارة عن نسيج مصغر عن كل سوريا، ففي السويداء الحراك لا يقتصر على المذهب الدرزي”.
وأضافت أن “مشاركة العشائر في حراك السويداء يحمل رسالة أنهم من أبناء المحافظة، ورسالة للعالم والسوريين بأن بذور الفتنة الطائفية التي حاول النظام بثها بين الطوائف عبر 60 سنة فشلت وسقطت وهي غير موجود أصلا رغم محاولات النظام”.
وتابعت أن “مشاركة العشائر في الحراك جاءت من باب أنهم أصحاب أرض وأصحاب بلد وقضيتنا واحدة، فنحن والعشائر أخوة وشركاء بالبلد والمصير، وهم أساس بهذه البلد”.
ولاقى حضور العشائر أمس في الحراك، ردود فعل واسعة ومرحبة من قبل أبناء السويداء خاصة والسوريين عامة، وعبّروا عن ذلك بالقول “الله محي الرجال ومحي أحرار السويداء”.
وكان اللافت للانتباه، رفع علم الثورة السورية خلال المظاهرة التي شارك فيها أبناء العشائر وسط ساحة بلدة الكفر جنوبي مدينة السويداء، إلى جانب رفع لافتات مطالبة بالكشف عن مصير المعتقلين والمغيبين والمختفين في سجون النظام السوري.
وصباح اليوم الخميس، أغلق محتجون مبنى فرع حزب البعث التابع للنظام السوري في مدينة السويداء بالإطارات المشتعلة للمرة الثانية، حسب الشبكات المحلية في المدينة، في حين أشار ناشطون إلى أن الإغلاق جاء بسبب استمرار سياسة القائمين على الحزب التحريضية والعدائية ضد المواطنين، حسب تعبيرهم.