أعرب عدد من سكان مدينة الرقة عن المخاوف من رفع أسعار الأمبيرات بالتزامن مع حلول فصل الشتاء، إضافة إلى التزامن مع الظروف الاقتصادية الضاغطة على حياتهم المعيشية.
جاء ذلك على خلفية توقف عدد من مولدات الأمبيرات عن العمل بسبب فقدان مادة المازوت، خلال يوم أمس الأربعاء.
ورأى الأهالي في المدينة أن توقف الأمبيرات لسبب عدم توفر مادة المازوت، هو إنذار بقرب رفع أسعار الأمبيرات، وفق رأيهم.
ووصف المحتجون على أي زيادة أسعار مرتقبة بعض أصحاب المولدات بأنهم “تجار أزمات”، بحسب كلامهم.
وتعالت الأصوات رافضة لأي محاولة لرفع الأسعار، مشيرين إلى أن ما يجري هدفه سحب الأموال من جيوب الناس التي لا طاقة لها على تحمل المصاريف الحياتية اليومية من مصروف المنزل إلى مصاريف الطبابة والعلاج والأدوية، إلى مصاريف أخرى تعليمية وغيرها من المصاريف الأخرى، بحسب ما تحدث به كثيرون.
ووجّه بعض المحتجين على ذلك بأصابع الاتهام إلى بعض أصحاب المولدات ببيعهم مادة المازوت وحرمان الأهالي من الأمبيرات، مطالبين الجهات الضابطة بوضع حد لتلك التجاوزات، في حين عبّر آخرون عن استيائهم من أي محاولة لاستغلالهم بالقول “لسا الخير لقدام”.
ويواجه قطاع الخدمات في مدينة الرقة شرقي سوريا عدة صعوبات وتحديات تسببت في ضعف الخدمة المقدمة للمواطنين في العديد من النواحي سواءً كانت في القطاع الصحي أو الكهرباء أو المياه أو النظافة.
ويعيش في مدينة الرقة، أكثر من 300 ألف نسمة بالإضافة إلى عدد كبير من النازحين القادمين من بقية المحافظات السورية، حيث يواجه السكان صعوبات عديدة في ظل تدني جودة الخدمات المقدمة من الجهات المحلية والخدمية.