“اختبار الجنسية ” ينتظر ميغان ماركل عقب الزفاف الملكي

Facebook
WhatsApp
Telegram

وكالات - SY24

تنضم الممثلة الأميركية “ميغان ماركل” إلى العائلة المالكة في بريطانيا عندما تتزوج الأمير هاري هذا الشهر، غير أن معلومات عامة مثل مساحة محمية “ليك ديستريكت” الوطنية أو عمر ساعة “بيغ بن” الشهيرة قد تفيدها في مسعى الحصول على الجنسية البريطانية.

وتنوي ماركل التجنس بجنسية زوجها بعد زفافهما في 19 أيار الجاري، مثل عشرات الآلاف غيرها ممن يسعون للحصول على الجنسية البريطانية كل عام، لكنها ستضطر قبل كل شيء أن تظهر درايتها ببعض الحقائق التاريخية والمعلومات غير الشائعة التي لا يعلم عنها كثير من البريطانيين شيئاً.

فعلى كل المتقدمين للحصول على الجنسية اجتياز اختبار “الحياة في بريطانيا” بالإجابة عن 18 سؤالاً من بين 24 سؤالاً يتم اختيارها من بين حوالي 3000 معلومة مثل ارتفاع العجلة الدوارة ” عين لندن – London eye” وعدد النواب في البرلمان الأسكتلندي.

كن عدداً كبيراً من المتقدمين للحصول على الجنسية يرون في الاختبار عقبة كبرى. فقد أظهرت أحدث الإحصاءات الرسمية أن عدد من خضعوا للاختبار في العام 2016 بلغ 133490 فرداً، لم ينجح منهم 47312 فرداً. وقال الأكاديمي “توم بروكس”، وهو من أشد معارضي الاختبار، لـ “رويترز” إن هذا الاختبار “منفصل تماماً عن خبرات الناس العادية. هذا هو اختبار الجنسية البريطانية الذي يمكن لعدد قليل جداً من البريطانيين أن يجتازوه”.

ويحتار كثيرون من البريطانيين في هذه الأسئلة. وفي استطلاع عشوائي أجرته “رويترز” لم يتمكن سوى 23 فرداً من بين 41 بريطانياً الرد بالإجابات الصحيحة على ما طرح عليهم من أسئلة، واعترف عدد كبير منهم بأن إجاباتهم كانت قائمة على “التخمين”.

وقال توم بوستون، 46 عاماً، والذي يعمل طاهياً بعد فشله في حل عينة من الاختبار طرحتها عليه رويترز: “درست التاريخ في المدرسة، لكن بعض هذه الأسئلة عقيمة بكل معنى الكلمة”.

وأضاف بوستون الذي يعيش في لندن “لو خضعت لهذا الاختبار لطردوني. شيء مذهل. أظن أن عليها (ماركل) استذكار الكثير لأنني في حالة صدمة”.

عوائق في طريق الجنسية

 

في السنوات الأخيرة جعلت السلطات البريطانية الحصول على الجنسية عملية أكثر صعوبة، في إطار مساعيها لتقليص صافي العدد السنوي للمهاجرين إليها لأقل من 100 ألف شخص.

وما يؤكد حساسية هذه القضية أن وزيرة الداخلية “آمبر راد” قدمت استقالتها من منصبها، الأحد، بسبب فضيحة تتعلق بالهجرة.

ومن شروط الحصول على الجنسية البريطانية أن يقيم المتقدم لها في بريطانيا لمدة 3 سنوات، وأن يكون ملماً إلماماً جيداً باللغة الإنجليزية، وسليم العقل، وأن يجتاز الاختبار الذي تبلغ تكلفته 50 جنيها إسترلينياً، أي ما يعادل 69 دولاراً.

غير أن الشرط الإضافي المتمثل في حصول الزوجين على دخل مشترك لا يقل عن 18600 جنيه إسترليني لن يمثل عبئاً على الأمير هاري أو زوجته.

لكن عدداً كبيراً من المتقدمين للحصول على الجنسية يرون في الاختبار عقبة كبرى. فقد أظهرت أحدث الإحصاءات الرسمية أن عدد من خضعوا للاختبار في العام 2016 بلغ 133490 فرداً، لم ينجح منهم 47312 فرداً.

وقال الأكاديمي “توم بروكس”، وهو من أشد معارضي الاختبار، لـ “رويترز” إن هذا الاختبار “منفصل تماماً عن خبرات الناس العادية. هذا هو اختبار الجنسية البريطانية الذي يمكن لعدد قليل جداً من البريطانيين أن يجتازوه”.

وكان بروكس، الأميركي الأصل، قد خضع للاختبار في 2009، قبل أن يصبح مواطناً بريطانياً بعد ذلك بعامين.

وأضاف بروكس “الرأي الشائع أنه خدعة تدر المال على وزارة الداخلية”، مشيراً إلى أنّ أحد المتقدمين فشل 60 مرة في اجتياز الاختبار.

وقال: “لم أجد أحداً في الواقع يرى أن الاختبار أفاده في الاستقرار في البلاد”.

وفي الشهر الماضي اتفق تقرير من اللجنة المختصة بالجنسية في مجلس اللوردات البريطاني في الرأي مع بروكس وطلب دراسة الأمر.

ومن الأسئلة المحتملة في الاختبار من هو أول من فتح مطعماً هندياً في بريطانيا – والإجابة سيك دين محمد، وما هي مساحة محمية “ليك ديستريكت” الوطنية – 885 ميلاً مربعاً أي 2292 كيلومتراً مربعاً، وما هو عمر ساعة “بيغ بن” الشهيرة في مبنى البرلمان البريطاني والتي بدأ تشغيلها عام 1859.

وأبدى البعض ممن اختبرتهم “رويترز” اعتقاده أن ماركل قد تحقق نتيجة أفضل منهم في الاختبار.

مقالات ذات صلة