أزمة المواصلات تهدد مستقبل الطلاب في ديرالزور!

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تواجه مدينة دير الزور أزمة مواصلات خانقة نتيجة تناقص عدد حافلات النقل العام وارتفاع تعرفة النقل في الحافلات الخاصة، وعجز الأهالي عن تحمل تكاليف سيارات الأجرة، حيث أثرت هذه العوامل سلبًا على حياة المواطنين، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وصعوبة التنقل بين الأحياء خلال الظروف المناخية الصعبة.

أزمة المواصلات تفاقمت بعد رفع سائقي حافلات النقل التعرفة دون الالتزام بالتسعيرة التي يفرضها النظام وعلى إثر هذا التطور، توقفت العديد من الحافلات عن العمل بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات وتكاليف الصيانة، ولجوئهم إلى دفع إتاوات مالية ضخمة للميليشيات المسلحة للسماح لهم بالعمل.

مراسل منصة SY24 في دير الزور أكد أن العديد من المواطنين يضطرون للمشي لمسافات طويلة يوميًا للوصول إلى وظائفهم الحكومية أو محالهم التجارية، وأن طلاب الجامعات يعتمدون على وسائل نقل بدائية للوصول إلى كلياتهم البعيدة عن المدينة.

الأهالي استخدموا دراجات هوائية ونارية بكثرة للتنقل بين الأحياء نظرًا لندرة حافلات النقل العام، بينما يضطرون آخرون إلى الانتقال في شاحنات نقل الخضار والمواشي ووسائل نقل أخرى توفر لهم وسيلة للوصول إلى أعمالهم في وقت مبكر.

“مها الحسين”، طالبة في كلية الآداب بدير الزور، أشارت إلى أنها اضطرت للغياب عن العديد من المحاضرات بسبب نقص وسائل النقل العامة، وعدم قدرتها على دفع تكاليف الأجرة الباهظة، وهذا أثر سلبًا على دراستها وأدى إلى رسوبها في الفصل الماضي.

من ناحية أخرى، أكد الشاب “أحمد”، معلم في إحدى القرى المجاورة للمدينة، أنه يضطر للتنقل في شاحنات نقل المواشي والخضار أو الركوب مع سائقي صهاريج المياه والمحروقات للوصول إلى عمله، وطالب بتوفير وسائل نقل للمعلمين بشكل مجاني.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة دير الزور تواجه أزمات خانقة في مجموعة من القطاعات، مما أثر سلبًا على حياة المواطنين وأدى إلى مشاكل مادية كبيرة، دفعت بعضهم إلى النظر في مغادرة المدينة نهائيًا.

مقالات ذات صلة