عاد تنظيم داعش لمواصلة شن هجماته المباغتة ضد قوات النظام السوري وميليشياته، وذلك في منطقة السخنة التابعة لبادية ريف حمص الشرقي.
وفي المستجدات، لقي عنصران من قوات النظام مصرعهما وأصيب آخرون، بهجوم صاروخي استهدف آلية عسكرية عند أحد المقرات التابعة لهم شرقي حمص.
وحسب ما ورد من أنباء فإن مسلحين مجهولين يُعتقد أنهم من تنظيم داعش وخلاياه، استهدفوا بصاروخ مضاد للدروع دبابة عسكرية للفرقة 26 دفاع جوي، بالقرب من منطقة السخنة، وذلك بعد خروجها من المقر على أطراف البادية، ما أسفر عن تدمير الدبابة ووقوع قتلى.
ومن المرجح أن تبدأ قوات النظام وميليشياتها شن حملة تمشيط لبادية السخنة على خلفية هذا الاستهداف، حيث سيشارك في التمشيط الطيران المروحي والحربي، حسب مصادر من مناطق قريبة من بادية ريف حمص الشرقي.
وبين الفترة والأخرى تزعم قوات النظام وميليشياتها أنها تشن حملات تمشيط بحثا عن داعش وخلاياه في المنطقة، الأمر الذي يقلل من جديته كثير من المراقبين والمحللين كون تلك الحملات لم تسفر عن الحد من أي نشاط ميداني أو أمني للتنظيم.
وقبل أسبوعين، فقد النظام السوري الاتصال بأكثر من 15 عنصرا تابعاً له وبات مصيرهم مجهولا.
يأتي ذلك عقب الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على مواقع لقوات النظام السوري في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، في هجوم وصفه مراقبون بأنه غير مسبوق وأنه يأتي بعد تراجع هجمات داعش في المنطقة.
وعن أسباب اتخاذ التنظيم من منطقة السخنة ببادية حمص مسرحا لعملياته وشن الهجمات ضد قوات النظام وحلفائه، أوضح الناشط السياسي عبد الكريم العمر لمنصة SY24، أن داعش يجد في منطقه السخنة او بوادي سوريا التي تمتد من جنوب دير الزور وشرق حمص، مكانا لإطلاق أو انطلاق عملياته بالاشتباك إما مع النظام السوري أو مع قوات إيرانية أو قوات روسية، ولكن داعش الحالي ليس داعش الذي كان موجوداً أساسا كان مرتبط بأجهزة المخابرات، واليوم داعش الحالي له أفرع إيرانية وأفرع في النظام السوري، وأحيانا تقوم هذه الأطراف بالصراع وعندما يحصل صراع خفي بينها فإن كل طرف يحرك ذراعه من تنظيم داعش.
وتابع “لكن بشكل عام هذه المنطقة من شرقي سوريا أو منطقة البادية هي منطقة جبال ومنطقة صحراوية، وربما فيها بعض الجبال أو الكهوف التي تجد فيها عناصر داعش مأوى لها بانطلاق عملياتها باتجاه مناطق أخرى في تلك المنطقة، ما يسهل نصب الكمائن للنظام وميليشياته للإيقاع بهم، لأن المنطقة واسعة جغرافيا وليست منطقة سكنية، ولذلك يجد فيها داعش مأوى مناسب له”.
يشار إلى أن التنظيم يستغل غياب أي دور لمرتزقة فاغنر الروسية إضافة إلى انشغال إيران بملفات بعيدا عن سوريا، ومن أجل ذلك يعاود نشاطه انطلاق من بادية حمص، كما يتذرع بمحاربة داعش لإيجاد موطئ قدم دائم لها في البادية كمنطقة استراتيجية له.