تواجه القاطنات في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، صعوبات عدة تتمثل في عدم قدرتهن على استلام المساعدات العينية التي تأتي إليهن من أشخاص في الخارج لأسباب عدة منها أسباب أمنية.
وحسب الأنباء المتعلقة بالمخيم فإنه من الصعب إدخال إي مساعدات من الخارج بسبب الحراسة المشددة على المخيم، وما يدخل فقط أموال وحوالات مالية أو بطاقات رصيد للهاتف النقال.
وكان اللافت للانتباه هو لجوء بعض الأشخاص الذين يحاولون إرسال الأموال للقاطنات في مخيم الهول إلى تطبيق “تيك توك”، وذلك من أجل جمع التبرعات وإرسالها وفق تعبيرهم.
وبدأت الدعوات تتوالى للقاطنات في المخيم للدخول إلى حسابات خاصة في تطبيق “تيك توك” والاطلاع على سير وآلية ما تسمى حملات جمع التبرعات لسكان الهول.
ويعمل على هذه الحملات بعض النساء إلى جانب الرجال، وجميعهم بأسماء مستعارة مثل “الأنبارية الدليمية، وأبو العباس عمر”، وغيرها من تلك الأسماء التي يصعب التحقق من حقيقتها، بحسب أبناء المنطقة.
وأفاد الناشط أبو عبد الله أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، أنه ربما تكون تلك الحملات وهمية أو ربما يديرها أشخاص يمتهنون النصب والاحتيال بحجة إرسال المساعدات لنساء الهول، مشيرا إلى أنه من الصعب التحقق من هذه الحسابات كون الأشخاص ربما يكونون خارج سوريا أو أغلبها لأسماء وهمية.
وأشار إلى أن المعاناة لن تنتهي بالنسبة لنساء وأطفال الهول إلا باستعادة الدول لمواطنيها وإخراجهم على دفعات من المخيم وعدم التماهل في هذا الأمر، نظرا للظروف الاقتصادية والمعيشية والإنسانية التي يمر بها المخيم، وفق تعبيره.
يشار إلى أن فئة النساء تعتبر أبرز فئة تكافح داخل مخيم الهول، وسط الأنباء التي تتحدث عن إصابتهم بالأمراض نتيجة نقص الرعاية الصحية.
يشار إلى أن مخيم الهول يضم قرابة 12 ألف شخص من نساء وأطفال عناصر تنظيم داعش الأجانب المنحدرين من أكثر من 65 دولة عربية وأجنبية، ما تزال ترفض معظم تلك الدول إعادة رعاياها من المخيم وتفضيلها الإبقاء عليهم هناك دون أي محاكمة.