تتعالى الأصوات من داخل مدينة الرقة شرقي سوريا، للشكوى من امتناع بعض أصحاب مولدات الأمبيرات عن التشغيل في الفترة النهارية، الأمر الذي أثار سخطاً كبيراً بين المدنيين.
وأفاد عدد من أبناء المدينة أنه لليومِ الرابعِ على التوالي يمتنعُ بعض أصحاب مولداتِ الأمبيرات عن التشغيلِ في الفترة النهارية، والتي تمتد عادة من الساعة 12 ظهراً حتى الساعة الثانية عصراً.
وأشاروا إلى أن أصحاب المولدات يكتفون بالتشغيل للفترة المسائية فقط، وذلك منذ الساعة السادسة مساً حتى 12 ليلاً.
وتساءل المتضررون من هذا الأمر بالقول “أين المدة المتفق عليها وهي تسع ساعات تشغيل؟”، مضيفين أنهم يدفعون ثمن الأمبيرات 9 آلاف ليرة سورية للمنزلي ونحو 20 ألف ليرة سورية للتجاري ومن دون أي فائدة، حسب تعبيرهم.
في حين تحدث البعض الآخر من الأهالي أن السبب يعود إلى تعمد بعض أصحاب المولدات توفير مادة المازوت من أجل بيعها، خصوصا وأن الأمر يتزامن مع حلول فصل الشتاء وبالتالي سيكون الأمر تجارة رابحة، حسب كلامهم.
مصادر أخرى من المدينة لفتت إلى أنه تم تخفيض مخصصات المحروقات لأصحاب المولدات في مدينة الرقة، حيث أصبح تـشغيل القطاع الذي لا يوجد فيه كهرباء نظامية 6 ساعات فقط بدلا من 9، والمناطق التي توجد فيها كهرباء نظامية يتم تشغيل 3 ساعات فقط بدلا من 5، وذلك بسبب نقص مادة المازوت من إدارة المحروقات في المنطقة.
وطالب المتضررون الجهات الخدمية التابعة للإدارة الذاتية في المنطقة، وضع حد لهذه التجاوزات غير المقبولة والتي تنعكس سلبا على الحياة اليومية للمواطنين، كما طالبوا بتخفيض أسعار الأمبيرات التي تثقل كاهلهم عقب تخفيض ساعات التشغيل، وفق كلامهم.
الجدير ذكره، أن ويواجه قطاع الخدمات في مدينة الرقة شرقي سوريا عدة صعوبات وتحديات تسببت في ضعف الخدمة المقدمة للمواطنين في العديد من النواحي سواءً كانت في القطاع الصحي، أو الكهرباء، أو المياه، أو النظافة.
يشار إلى أن شكاوى سكان الرقة لا تقتصر على مسألة الأمبيرات وتشغيلها من عدمه، بل تمتد إلى الشكوى من سوء الخدمات المتعلقة بنظافة الشوارع الرئيسية والطرقات الفعلية، بالإضافة إلى الشكاوى من تجمع القمامة بالقرب من أبواب المدارس، وغيرها من القضايا الحياتية اليومية الأخرى.