تتحدث الأنباء الواردة من مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، عن حيل جديدة يلجأ إليها المهربون للإيقاع بضحاياهم وخاصة من النساء القاطنات في المخيم.
ومن تلك الحيل الجديد هو محاولة المهربين إقناع النساء بأنهم حريصون على مصلحتهم وأنهم يريدون لهم الخير، وبالتالي يحاولن أخذ المعلومات منهم عن بوابات المخيم وأعدادها ونقاط توزعها.
كما يحاول المهربون تحريض النساء في المخيم على الفرار بحجة أن الطرقات آمنة، وكل ذلك من أجل أخذ الأموال من النساء واستغلال حاجتهن للخروج من المخيم.
ومن الحيل الأخرى التي يلجأ إليها المهربون، هو محاولة إقناع بعض النساء في الهول بأنهم يرغبون بالزواج منهم مقابل إخراجهم من المخيم.
ووسط كل ذلك، تستمر التحذيرات للنساء في المخيم من مغبة تصديق أي أحد من المهربين، الذين لا هم ولا هدف لهم سوى الحصول على الأموال التي بحوزة القاطنات في المخيم، بحجج ووعود لا أساس لها من الصحة، وفق من يطلق تلك التحذيرات وخصوصا على منصات التواصل الاجتماعي.
وأنذر أصحاب تلك التحذيرات نساء الهول، من أن هؤلاء المهربين هم “وحوش على هيئة رجال”، وأن الضحية التي تقع بين أيديهم سوف يتخلون عنها وعن أطفالها في نهاية المطاف وبعد الحصول على أموالها، حسب كلامهم.
وأكدت المصادر ذاتها لنساء المخيم، أن البقاء في المخيم أسلم لهم ولأطفالهم من الوقوع في يد أحد المهربين وبالتالي سيكون المصير مجهولا وخاصة مصير الأطفال.
وكان اللافت للانتباه، أن الكثير من نساء المخيم يصدقون وبسهولة كلام المهربين، ما يشجع هؤلاء المهربين على الاستمرار في افتعال الأكاذيب وبيع الوعود الفارغة، وفق ما يتم تناقله من أخبار تتعلق بسكان المخيم والظروف التي يمرون بها.
يشار إلى أن النساء القاطنات في الهول تشكو من أصحاب الحسابات الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي والتي تهدف إلى بث الخلاف والفتنة بين النساء أنفسهن في المخيم.
ويلجأ أصحاب الحسابات الوهمية إلى الادعاء أن لهم أقارب في مخيم الهول أو أنهم يريدون مساعدة أشخاص داخل المخيم، وعندما يتم التواصل معهم يبدؤون بنشر الأكاذيب والفتن لافتعال المشاكل وخصوصا بين النساء.
الجدير ذكره، أنه وبشكل مستمر تواصل المنظمات الإنسانية الدولية تسليط الضوء على أوضاع القاطنين في مخيم الهول شرقي سوريا، وبخاصة الأطفال والنساء.