شكا عدد من سكان مدينة الرقة شرقي سوريا، من سوء جودة مادة مازوت التدفئة، مطالبين الجهات المعنية معالجة هذه المشكلة التي تتزامن مع حلول فصل الشتاء.
وأفاد أبناء المنطقة أن مادة المازوت المدعوم التي يتم توزيعها للأهالي تجهيزا لاستقبال فصل البرد سيئة جدا وذات رائحة قوية وخانقة، حسب تعبيرهم.
وأشاروا إلى أنه ليس بمقدورهم إضافة أي مادة أخرى مثل “البنزين” على سبيل المثال للتقليل من رداءة المادة، لكن الأمر فيه خطورة كبيرة وربما تؤدي لاندلاع الحرائق بسبب المواد غير الصالحة للاستخدام في المدافئ.
ويلجأ بعض الأهالي إلى القيام بخلط مادة المازوت المدعومة بأخرى من السوق الحرة على أن تكون جودتها أفضل، مؤكدين أنه ليس هناك حل ثالث، وفق كلامهم.
وتعالت أصوات المدنيين مطالبة الجهات المعنية بالتدخل لأجل إيقاف التلاعب بمخصصاتهم من قبل صهاريج التوزيع، أو تكثيف الرقابة من قبل المسؤولين خشية وقوع حوادث اشتعال حرائق أو اختناق.
وفي السياق، أفاد عدد من أبناء المنطقة الشرقية أن مشكلة رداءة مادة المازوت المدعوم لا تقتصر على الرقة فقط، بل إن مناطق أخرى مثل القامشلي تعاني من نفس المشكلة، حسب تأكيدهم.
وشهدت مدينة الرقة وحدها أكثر من 50 حريقا منذ بداية فصل الشتاء الماضي، حسب مراسل منصة SY24، توزعت بين المنازل والمحلات التجارية والمولدات الكهربائية، بالإضافة إلى الحرائق الأخرى داخل المخيمات العشوائية في ريف المدينة.
ومطلع العام الجاري، أعلنت فرق الاستجابة الأولية التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، عن إخمادها مئات الحرائق في جميع مدن وبلدات المنطقة، وذلك خلال فصل الشتاء الماضي، وعزت الفرق هذه الحرائق إلى “تدني جودة المواد البترولية والمحروقات وسوء استخدامها”.
