الشيخ “فتحي الصافي” يفتي في التعفيش من قلب دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

انتشرت ظاهرة التعفيش بشكل لا مثيل له في سوريا، وكان بطلها بالدرجة الأولى قوات النظام السوري وميليشياته التي تواصل سرقة ممتلكات المواطنين بعد طردهم وتهجيرهم سواءً من الغوطة الشرقية أو دير الزور أو أي منطقة أخرى.

أما بالنسبة للمسروقات فصارت تُباع علناً في الأسواق وتحديداً في العاصمة دمشق بعد أكبر عملية تعفيش طالت الغوطة الشرقية بثمنٍ أقل ما يُطرح في الأسواق بكثير، وشراء هذه المسروقات شجّع على استمرار عملية التعفيش، إلى جانب غض النظام بصره عن هذه العمليات التي ينفذها عناصره.

الشيخ “فتحي صافي” وهو إمام أحد المساجد في حي كفرسوسة وسط العاصمة دمشق أفتى بهذه الظاهرة متحدثاً في كلمة مصورة أمام جمع من الناس قائلاً: “الناس التي تشتري أشياءً مسروقة هل يمكنها أن توقف ظاهرة السرقة أو التعفيش؟ نعم يمكنها ذلك”.

وسأل الإمام صافي وأجاب: “يأتيني أحد الأشخاص ويسأل: “شيخ أنا فقير وعم يبيعوا براد ب 40 ألف ل.س، وبرا ثمنه 600 ألف، معليش اشتري”؟ لك شو معليش تشتري، هاد صاحبه عم يبكي عليه، ما بجوز نشتري إلا من صحابه، حتى إذا أي شيء مصادر لا يصح أن نشتريه، كيف إذا كانت مسروقة”؟

يشار إلى أن قوات النظام أفرغت معظم منازل المدنيين من محتوياتها في الغوطة الشرقية في ظاهرة تسمى بـ “التعفيش” كما شاع في المصطلح السوري، وغصّت أسواق دمشق بالمسروقات بأسعار زهيدة جداً، ما شجع على شرائها، وتزايد رغبة عناصر النظام بسرقة المزيد من كل منطقة يدخلون إليها!

مقالات ذات صلة