أثارت مستشارة رأس النظام السوري بشار الأسد، التي تدعى بثينة شعبان، موجة سخرية غير مسبوقة، وذلك بعد الادعاء أنها مصدومة من القصف الإسرائيلي على المستشفيات والمدنيين في غزة، في تجاهل واضح للانتهاكات والمجازر التي ارتكبها الأسد بحق السوريين.
جاء ذلك على خلفية ما تحدثت به شعبان في مقال نشرته بصحيفة “الوطن” الموالية للنظام، حيث زعمت قائلة “هذه هي المرة الأولى التي أشهد فيها حرباً تجعل من المستشفيات والجرحى ومراكز الإيواء للنازحين والمراسلين، هدفاً أساسياً من دون أن يحرك العالم ساكناً”، الأمر الذي أثار صدمة ودهشة كثير من السوريين المناهضين للنظام.
وتوالت ردود الفعل الساخرة و المتهكمة من كلام بثينة شعبان، حيث قال البعض “معك حق أنت تعيشين في سويسرا”، وقال البعض الآخر “بثينة شعبان تقصد بكلامها نظام الأسد لكن لا يوجد أحد فهمان عليها”.
وتهكم آخرون على بثينة شعبان بالقول “معك حق، أول مرة تشاهدون أحداُ غير النظام يقصف ويدمر المستشفيات والبنى التحتية ويقتل المدنيين”، في حين رد عدد آخر على كلامها بالقول “أنتم أول من قتل السوريين بدم بارد.. لعنة الله عليكم”.
ووجّه لها سوريون داخل سوريا وخارجها سؤال مفاده “وما يجري في إدلب من قصف ودمار ماذا تطلقين عليه؟ وهل ما يجري هو أن النظام يرمي المدنيين في إدلب بالورود؟”، مضيفين أن “إسرائيل تعلمت الإجرام من نظام الأسد”.
وقال الناشط الفلسطيني السوري عمر القيصر لمنصة SY24، “لا نستغرب تصريحات مستشارة رأس النظام بثينة، فهذه المرة الثانية وليست الأولى حسب قولها، لأنها تناست أنها ونظامها الأوائل في قتل وإبادة الأطفال والنساء والنازحين والمعتقلين، فهي تربت ضمن عصابته التي ارتوت بمنهل القتل والإبادة لتأتي وتندد بقصف المشافي ومراكز الإيواء، وفي الوقت نفسه هي من تحدثت عن ضرورة تطهير المدن التي خرجت عن سيطرتهم وتعرضت للإبادة على يد قوات نظام الأسد وداعميه”.
وكان اللافت للانتباه، قيام كثيرين بتذكير بثينة شعبان بالمجازر التي ارتكبها النظام السوري وعلى رأسها مجازر منطقة القصير بريف حمص الغربي، وغيرها من المجازر وعمليات القتل الأخرى بحق السوريين، وفق تعبيرهم.
وقبل أيام، أثار حضور بشار الأسد في القمة العربية الطارئة في العاصمة السعودية الرياض، سخط كثير من السوريين، معتبرين أنه لا يحق لمن ارتكب الجرائم بحق شعبه أن يستنكر جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعب غزة، لأنه جرائمه لا تختلف عن جرائم إسرائيل، حسب وصفهم.