تشهد محافظة السويداء حالة من السخط الشعبي، عقب هجوم تعرضت له حافلة تقل متظاهرين من قبل مسلحين مجهولين.
واعتبر أبناء المنطقة أن هذا الهجوم يأتي في إطار محاولات النظام وأذرعه في المنطقة، ضرب الحراك السلمي إضافة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة.
وحسب الأنباء الواردة، تعرضت الحافلة لاستهداف بالرصاص الحي ومن ثم الرمي بالحجارة أثناء مرورهم في قرية العفينة جنوبي السويداء.
بدورها، أوضحت شبكة “الراصد” الإخبارية من قلب السويداء، أنه بعد عودة المتظاهرين من بلدة القريا، قاموا بتنفيذ وقفة بالقرب من قرية “العفينة”، وأثناء المغادرة بدأ مجموعة من الأشخاص بإطلاق النار بالهواء ورمي الحافلات بالحجارة ما أدى لتضرر الحافلات.
وأكد أبناء السويداء أن الرد على هذا الاستفزاز من مجموعات تابعة للنظام السوري وأجهزته الأمنية لن يكون ردا بالمثل بل من خلال تكثيف التظاهرات والحراك السلمي، حسب تعبيرهم.
ووصف كثيرون المسلحين الذين هاجموا الحافلة بـ “قُطاع الطرق”، داعين جميع أبناء القرى والبلدات للتكاتف ولجم هذه الفئة التي تهدف إلى إثارة الفتن والخلافات بين أبناء المحافظة الواحدة وبين المكونات الأخرى.
وتباينت ردود الفعل عقب تلك الحادثة، بين من دعا إلى عدم الاهتمام بأي محاولات استفزاز يقوم بها النظام وأعوانه، وبين من رأى أنه لا يجب السكوت أبدا ويجب محاسبة منفذي الهجوم، وفق رأيهم.
وأشار البعض الآخر من أبناء المنطقة بأصابع الاتهام إلى عصابات الخطف وتجار المخدرات بالوقوف وراء افتعال مثل هذا الهجوم، وذلك بضوء أخضر من أمن النظام السوري، بحسب كلامهم.
ويؤكد عدد من أبناء السويداء لمنصة SY24، أن النظام يمكن له أن يلجأ لأساليب ترهيب وتخويف الناس حتى لا تشارك بالحراك، ومن الممكن أن يصعد من محاولاته الأمنية لضرب هذا الحراك، لإيصال رسائل بلغة الدم والترهيب، وفق وجهة نظرهم.
وقبل أيام، حذّر ناشطو السويداء من لجوء النظام إلى أساليب وأدوات مخابراتية جديدة من أجل ضرب الحراك السلمي، وذلك بعد فشل أدواته وأبواقه الإعلامية في تشويه الحراك والمتظاهرين.