مظاهرات للمطالبة بتحسين أوضاع النازحين في مخيم الهول

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهد مخيم الهول للنازحين شرقي سوريا مظاهرات واعتصامات من قبل قاطنيه احتجاجاً منهم على تردي الأوضاع المعيشية فيه وعدم قيام “إدارة المخيم” بتقديم أي خدمات لهم خلال الأسابيع الماضية، وخاصةً فيما يتعلق بتوزيع المحروقات المخصصة للتدفئة أو تحسين خدمات الكهرباء والمياه الصالحة للشرب وتوفير الرعاية الصحية للمرضى وتخفيف الإجراءات الأمنية فيه.

  

حيث شهدت معظم قطاعات النازحين السوريين والعراقيين مظاهرات واحتجاجات بعد قيام عناصر حراسة المخيم بالاعتداء على مجموعة من الشباب قاموا تشكيل وفد للجلوس مع “إدارة المخيم” ومسؤولي المنظمات الدولية العاملة فيه، غير أن طلبهم قوبل بـ “الرفض” من قبل قوات “الأسايش” التي اعتقلت ثلاثة شبان واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وقال مراسل SY24 في الحسكة: إن النازحين القاطنين في مخيم الهول يعانون من أوضاع معيشية غاية في الصعوبة، وذلك مع استمرار إدارة المخيم بالتضييق عليهم ومنعهم من الحركة بحرية داخله بعد إنشاء بوابات بين مختلف قطاعاته وإغلاقها بشكل متكرر وخاصةً فيما يخص قطاع الأجانب، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على حركة البيع والشراء في السوق المحلية.

فيما أكد المراسل تدهور القطاع الطبي داخل مخيم الهول وتدني جودة الرعاية الصحية المقدمة للنازحين والتي تسببت بوفاة طفلة عمرها عامين جراء عدم تقديم المساعدة الطبية لها ورفض “إدارة المخيم” نقلها إلى مشافي مدينة الحسكة للعلاج، ناهيك عن فقدان عدة أصناف من الأدوية الضرورية مثل الضغط والسكر والقلب وغير ذلك من الصعوبات التي تواجه النازحين.

من جانبها، قالت إدارة مخيم الهول للنازحين أن “عدد من النساء الأجنبيات حاولن زعزعة استقرار المخيم عبر تنظيم تجمعات غير مرخصة وتحريض قاطنيه على التظاهر وإطلاق شعارات سياسية والطلب من الأطفال رمي الحجارة والعبوات الزجاجية تجاه نقاط الحراسة، ما دفع حراس المخيم لفض تلك التجمعات واعتقال عدة نساء واقتيادهن للتحقيق معهن”.

و يعاني قاطنو مخيم الهول للنازحين من أوضاع معيشية صعبة في ظل تدني جودة الخدمات المقدمة لهم من قبل إدارة المخيم وعدم تقديم أي مساعدات غذائية أو مادية لهم خلال الأشهر الماضية، مع استمرار انخفاض درجات الحرارة وعدم توفير المازوت المخصص للتدفئة لقاطني المخيم، ناهيك عن انعدام مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي وغير ذلك من الخدمات التي أثرت بشكل كبير على حياة أكثر من 56 ألف نسمة غالبيتهم من النساء والأطفال.

مقالات ذات صلة