تحدٍ كبير يواجه الطلاب في مناطق النظام، منذ بدأ الموسم الدراسي لعام 2023 – 2024، من نقص في أعداد الكتب المدرسية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وعدم وجود مواد التدفئة تزامناً مع انخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى عدم وجود نوافذ وأبواب في معظم الغرف الصفية في عدد كبير من المدارس خاصة في مناطق الريف الباردة.
وذكر أحد الأهالي في ريف دمشق أنهم وذوي الطلاب يقومون بطباعة الكتب الناقصة على حسابهم الخاص بتكلفة مالية تعد كبيرة بالنسبة إليهم، وسط أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، يواجهها أغلب الأهالي في الداخل السوري.
وتعد مشكلة تأمين الكتب المدرسية بعد أشهر من بدء المدرسة أحد أبرز التحديات التي تواجه الطلاب هذا الفصل، ما أثر على دراستهم وانخفاض مستواهم التعليمي نتيجة ذلك، فضلاً عن وجود محاولات كثيرة للتواصل المستمر مع المسؤولين على أمل النجاح بتأمين نقص الكتب المدرسية لدى الطلاب إلا أن إهمال الجهات المعنية التي باتت عاجزة عن اتخاذ إجراءات فعالة لحل المشكلة هذا العام، والتي باتت متفاقمة مقارنة بالأعوام الماضية.
ونتيجة الشكاوى الحاصلة رد مدير التربية في أحد المواقع المحلية ، بأن المديرية تشتري الكتب مثل المواطنين، وهناك تأخير في جرد الكتب المدرسية، وطالب بتسريع العملية، لتأمين الكتب قبل انتهاء الفصل الأول، وذلك بعد موجة انتقادات حادة من أعضاء مجلس المحافظة بدمشق لتأخر تسليم الكتب المدرسية إلى المدارس.
وبلغت أسعار الكتب المدرسية للمرحلة الابتدائية والإعدادية بشكل وسطي من 60 _130 ألف ليرة سورية، حسب الصف وعدد الأوراق، حيث وصل سعر نسخة الكتب الصف التاسع إلى 127 ألف ، بمعدل 17 كتاب وهو ما يقارب راتب موظف حكومي طيلة الشهر.
كذلك تفتقر المنشآت التعليمية إلى البينة التحتية ومواد التدفئة، فغالبية المدارس بلا أبواب ونوافذ ومنها بلا مقاعد صفية، فضلاً عن عدم وجود مواد تدفئة، ما يعني أن الموسم الدراسي هذا العام غير مهيأ صحياً ولوجستياً لاستقبال الطلاب، وسط تجاهل واضح من قبل حكومة النظام في إصلاح الأعطال وترميم المدارس.