في البادية.. التركيز على الكمائن بعد الهجمات المباغتة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تتسارع الأحداث مع ارتفاع وتيرتها في منطقة البادية السورية، بالتزامن مع مواصلة تنظيم داعش وخلاياه النائمة شن الهجمات المباغتة ضد قوات النظام السوري وميليشياته المساندة.

وحسب الأنباء الواردة من البادية السورية، فإن التنظيم بدأ يغير من تكتيكه العسكري والأمني في المنطقة، وذلك من خلال التوقف عن التسلل وتنفيذ الضربات المفاجئة التي تستهدف مواقع ومقرات قوات النظام والمجموعات التابعة له.

وبات التنظيم يلجأ إلى تكتيك الكمائن، خصوصا وأن سلاح الجو الحربي التابع للنظام وروسيا لم يهدأ منذ عدة أيام وهو يستهدف مخابئ يعتقد أن التنظيم يتوارى فيها في عموم البادية السورية.

ورغم حملة التمشيط الجوي ضد التنظيم، إلا أن خلاياه لم تتوقف عن استهداف عناصر للنظام والميليشيات، إذ سقط قتلى وجرحى خلال الـ 24 ساعة الماضية، بكمين نصبته لهم خلايا داعش بالقرب من حقل شاعر بريف حمص الشرقي.

وخلال الأسبوع الجاري كثف التنظيم من شن الهجمات في البادية السورية، في حين بلغ عدد قتلى النظام منذ عدة أسابيع قليلة نحو 50 قتيلا وعدد كبير من الجرحى إضافة إلى عدد من العناصر المفقودين، بحسب ناشطين من أبناء المنطقة الشرقية، خاصة وأن الهجمات امتدت إلى باديتي الرقة ودير الزور.

وقبل عدة أسابيع، أقرت ماكينات النظام الإعلامية بأن مجموعات تنظيم داعش هاجمت مواقع ونقاط أقصى جنوبي منطقة السخنة وشرقي تدمر، كما هاجم عناصر التنظيم مواقع للميليشيات التابعة للنظام بمحيط منطقة الكوم أقصى شمال شرق منطقة السخنة، ثم هجوماً على مواقع للنظام في بادية الرصافة جنوبي الرقة.

ولفتت إلى أن سلاح الجو التابع للنظام وروسيا يشارك في العمليات ويشن غارات على فترات على مواقع ومخابئ لداعش في عمق البادية السورية وباتجاه منطقة، محذرة من أن نشاط مجموعات داعش يتكثف الآن باتجاه منطقة الكوم وفي مناطق شمال وجنوب منطقة السخنة، الواقعة على طريق (دير الزور حمص).

ويصف مراقبون البادية بـ “البؤرة”، خاصة وأنها تشهد حملات تمشيط وهجمات مباغتة لتنظيم داعش، يقابلها حملات تمشيط متكررة بين الفترة والأخرى.

مقالات ذات صلة