أطلق القاطنون في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، مناشدة للجهات الإنسانية والدولية للتحرك ومد يد العون وتقديم الاحتياجات خصوصا مع حلول الشتاء.
وجاء في المناشدات الطارئة التي أطلقها قاطنو المخيم، أنه “في مخيم الركبان أطفال ونساء لا ملاذ لهم من البرد، حيث شردتهم الحرب وأخرجتهم قسرا من بيوتهم الآمنة”.
وأضافوا أن “أهالي مخيم الركبان بحاجة لمن يخفف عنهم معاناتهم المريرة في هذا الشتاء، ويخفف من محاصرة برد الشتاء لهم”، لافتين إلى أن أبسط مقوّمات الحياة باتت معدومة في المخيم، حسب تعبيرهم.
ووصف بعض الناشطين حال القاطنين في المخيم بأنهم “منسيون”، وبأن “شبح الصقيع والبرد يهدد حياتهم بالخطر”، وفق كلامهم.
ومن أوجه المعاناة الأخرى التي تواجه سكان المخيم، سياسة التجويع التي ينتهجها النظام السوري بحق أهالي المخيم؛ لإجبارهم على الخروج منه، في حين فشلت جميع المناشدات بإيجاد حل لتأمين عمود الحياة الفقري (الخبز)، بشكل دائم، لأكثر من سبعة آلاف نازح في مخيم الركبان، حسب شبكة “HESAR” الإخبارية.
كما يواجه المخيم ومنذ إنشائه حتى اليوم ظروفا صحية صعبة، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على حياة المرضى.
وفي المستجدات في هذا السياق بحسب ناشطين من داخل المخيم، فإن بعض سكان المخيم يلجؤون إلى الأعشاب الطبية لعلاج التهاب اللثة مثل “غلي البابونج”، والمغمضة فيه، فيما يستخدم آخرون مادة القرنفل كـ “مخدر” ومغليها كمسكن ألم، وذلك بسبب غياب طبيب مختص بأمراض الأسنان، في حين تنطبق المعاناة على كثيرين من أصحاب الأمراض المزمنة.
وقال محمد درباس، رئيس المجلس المحلي في المخيم لمنصة SY24، إن “المخيم يفتقد للأطباء ولا يوجد في المخيم إلا الممرضين، وسط الحاجة الماسة للرعاية الصحية بشكل كبير جداُ”، حسب تعبيره.
يشار إلى أن النظام يمنع دخول المساعدات الإنسانية للمخيم منذ عام 2019، يضاف إلى ذلك أن الوقود مفقود والناس تطهو طعامها إذا وجدت مواد الطعام أصلاُ، على قطع البلاستيك والكاوتشوك الذي يحصلون عليه من النفايات، وفق المصدر ذاته.