أعرب عدد من سكان مدينة الرقة شرق سوريا، عن سخطهم واستيائهم من تكرار حوادث السير على بعض الطرقات الرئيسية الواصل إلى المدينة.
وأشاروا إلى أن تلك الحوادث تسبب بخسائر بشرية ومادية يذهب ضحيتها نساء وأطفال، حسب تعبيرهم.
وكان اللافت للانتباه ما تحدث به بعض الأهالي من أن السبب الرئيسي وراء وقوع هذه الحوادث، هو نشر محصول الذرة الصفراء بالقرب من الطرقات الرئيسية لتنشيفها.
وأوضح أبناء المنطقة أنه في كل عام وبسبب نشر الذرة تحصل الكثير من الحوادث، مطالبين أصحاب تلك المحاصيل عدم استخدام الطرق الرئيسية والطرق المستخدمة من قبل السيارات، لتجنب تلك الحوادث.
وأشاروا إلى أن استخدام تلك الطرقات يؤدي الى ضيق وازدحام الطريق، ويتسبب بالكثير من الحوادث سنوياً.
وقبل أيام، توفيت طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام وأصيب طفل آخر يبلغ من العمر 11 عاماً، نتيجة حادث سير بالقرب من مدخل الفرقة 17 الشرقي.
وحسب شهود عيان، فإن الأطفال كانوا متواجدين أثناء نشر الأهالي لمحصول الذرة الصفراء بالقرب من مدخل الفرقة، لتقوم سيارة بالاصطدام بهم بسبب ضيق الطريق، وفق كلامهم.
وأجمع كثيرون على أنه من غير المقبول إغلاق الطرقات وخصوصا الأوتوستراد بسبب نشر محاصيل الذرة، منددين بتجاهل أصحاب تلك المحاصيل للمخاطر التي يمكن أن تقع بسبب حوادث السير.
وأكد آخرون أن المسؤولية لا تقع على الأطفال الذين يتواجدون بالقرب من أماكن نشر محاصيل الذرة، ولا على السائق الذي يمر في تلك الطرقات، بل على أصحاب هذه المحاصيل، مطالبين الجهات المعنية بضرورة الإسراع باتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار الحوادث، وفق وجهة نظرهم.
وفي السياق ذاته ومطلع الشهر الجاري، شكا سكان مدينة الرقة من ظاهرة الفوضى المرورية وعدم الانتظام في حركة السير، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على الحركة في شوارع المدينة.
كما شكا الأهالي من غياب الجهة المروية الضابطة للحد من تلك الظاهرة، إضافة إلى ظاهرة قيادة السيارات من شبان لا تتجاوز أعمارهم الـ 16 عاما، محذرين في ذات الوقت من مخاطر ازدياد نسبة الحوادث المرورية في المدينة، وفق تعبيرهم.
ويؤكد بعض أبناء المنطقة لمنصة SY24، أنه إذا استمر التساهل واللامبالاة من الجهات المرورية والخدمية فإن الفوضى في طريقها للازدياد، وفق رأيهم.